أكد احمد عبد العزيز قطان سفير المملكة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن الإجراءات التي اتخذتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية ضد قطر هى إجراءات سيادية وتمت بناء على السياسيات الخاطئة التي تمارسها الحكومة القطرية على مدى سنوات طويلة فيما يتعلق بدعم الاٍرهاب وتمويل واستضافة المتورطين بالارهاب على اراضيها ونشر الكراهية والتحريض وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.
وقال قطان في كلمته أمام الدورة ١٤٨ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم بالجامعة العربية، إن المطالَب الثلاثة عشر التي تقدمت بها هذه الدول والمبادىء الستة هى في حقيقتها كانت لتسليط الضوء على المخالفات التي ارتكبتها قطر حيال اتفاقيات وقعتها وقوانين صادقت عليها وإخلالها بهذه الاتفاقيات والقوانين يتطلب منها تصحيح تلك المخالفات والالتزام بما جاء في تلك الاتفاقيات.
ولفت في هذا الشأن الى إتفاق الرياض في ٢٠١٣ واتفاق الرياض في ٢٠١٤ التي لم تلتزم بهما قطر كما انها استمرت في سياستها السلبية والعدوانية تجاه دول المنطقة ، وقال ” هذا فرض علينا اتخاذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر ولمصلحة امننا واستقرارنا وهناك إدانات عربية ودولية تجاه هذه الاعمال التي تقوم بها ” .
وتساءل قطان كم دولة قطعت علاقتها بقطر وكم دولة سحبت سفراءها وكم دولة خفضت مستوى تمثيلها ،مشددا على ان الدول الأربع سوف تواصل تمسكها بهذه المطالَب الى ان تعود قطر الى رشدها.
وأعرب عن أسفه كون دولة قطر وأدت اول أمل حقيقي لانفراج ازمتها مع الدول الأربع التي تقاطعها منذ ٥ يونيو ٢٠١٧ بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الامير محمد بن سلمان ولى العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وبين امير قطر.
وقال قطان إن أمير قطر هو من بادر بالاتصال حيث راوغت قطر وتنصلت وحرفت حقيقة الاتصال الهاتفي الذي جرى وهنا صدرت توجيهات بتعطيل اي حوار مع قطر الى ان تصدر تصريحا واضحا عن موقفها بشكل علني ورغبتها في الحوار.
وأضاف قطان ان ما قامت به قطر عزز حقيقة عدم رغبتها في الحوار واستمراراها في المراوغة والالتفاف بدلا من ان تؤخذ الأمور بجدية وتعود الى الحضن الخليجي الدافيء بدلا من الأحضان الباردة في ايران وغيرها.
وبشأن تقارب قطر مع ايران، قال ان هذا قرار سيادي ولكن الارتماء في احضان الإيرانيين وغيرهم لن يجنوا من وراءه الا الخراب والدمار وستكون نتيجته سلبية عليهم .
وأضاف ان الجميع يعلم حقيقة ما تقوم به ايران من ادوار سلبية تجاه الدول العربية وخاصة دول الخليج العربية وتدخلاتها في شؤونها الداخلية وزعزعتها للاستقرار والأمن في دول الخليج العربية ولايوجد دولة. تعاملت مع ايران وحققت الخير من وراءها.
وقال إن اعتقاد قطر ان هناك مصلحة لهم للتقارب مع ايران فهم بذلك يقيمون الأمور بشكل خاطئ وسوف يتحملون مسؤولية ذلك وسوف تثبت الأيام القادمة عدم صحة هذا التوجه، ولن يقبل الشعب القطري ان يكون لإيران دور في قطر.
أضاف أن نجاح موسم الحج هذا العام هو وسام شرف على صدر بلادي حكومة وشعبا وتاريخ المملكة معروف منذ تأسيسها تجاه خدمة الحجاج والمعتمرين وبذلها للغالي والنفيس والسهر على راحتهم وقد جاء نجاح موسم الحج لهذا العام بمثابة رد على من حاول تسيس الحج ونادى بتدويل الأماكن المقدسة سواء كانت ايران او قطر.
وأوضح أن محاولة تسيس الحج وتدويل الأماكن المقدسة تعتبره المملكة بمثابة عمل عدواني وإعلان حرب عليها وتحتفظ بلادي بحق الرد على اى طرف يعمل في هذا المجال.
ولفت الى أن موضوع تطوير الجامعة العربية يحتل اهتمامات المملكة طيلة الأعوام الماضية ،معربا عن امله في التمكن من تحقيق تقدم يتفق مع ما يستحقه هذا الامر من اهمية قصوى.
وأكد أن المملكة سوف تدعم كل ما يقوم به الامين العام للجامعة العربية تجاه تطوير منظومة العمل العربية المشترك من خلال التعاون المشترك بين الدول الاعضاء والامانة العامة.
التعليقات
اترك تعليقاً