نشرت الـ BBc News،دراسة عن النظام السياسي الأمريكي، والتي خرجت بنتيجة صادمة، بأن نموذج الحكم الأمريكي ليس ديمقراطياً فعلياً، وإنما هو حكم ” أقلية ” .
وهذه الأقلية ليست أيضاً المتعارف عليها في دراسات النظم السياسية، وإنما هي ” حُكم اللوبيات ” ذات الثروة والنفوذ والعلاقات الواسعة، والتي لها التأثير الأكبر في صناعة السياسات، وتوجيه القرارات داخلياً ودولياً، وهذا ما ركّز عليه ساسة طهران مبكراً، لتحريك الكثير من الخيوط مستقبلاً! .
وأسست إيران أول لوبي لها باسم ” بيناد بهلوي” عام 1973 في الشارع الخامس بنيويورك، وبعد سقوط الشاه وقدوم الملالي، تغيّر الاسم إلى ” بيناد مستضعفان “، ثم ” بيناد علوي “، ويتبع مباشرة لمحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، والسفير السابق في واشنطن.
كما تأسس لوبي المنظمة الأميركية الإيرانية، ومن نشطائه البروفيسور بجامعة روتغر في نيوجيرسي، شيانج أمير أحمدي، إلا أنّ رأس الحربة الرئيسة، هو المجلس الوطني الإيراني الأميركي NIAC، والذي يترأسه الكاتب تريتا بارسي، تلميذ المفكر الأميركي فرانسيس فوكوياما، صاحب نظرية نهاية التاريخ، والذي قام بدور هائل في قلب الطاولة في واشنطن، ليصبح الحليف عدواً، والعدو حليفاً، على مسرح الشرق الأوسط ، ويضم المجلس اثنين من الدبلوماسيين الأميركيين السابقين، أيضاً هما توماس بيكرينج السفير السابق في إسرائيل، وجون يمبرت، الذي احتجزه نظام الخوميني كرهينة عام 1979! .
نجح المجلس في تنظيم الإيرانيين الموجودين على التراب الأميركي، لخلق قوة مؤثرة ناعمة، إذ يتجاوز عدد الإيرانيين والأميركيين من أصول إيرانية في الولايات المتحدة، الأربعة ملايين، ويملكون قوة مالية تُقدر بـ 400 مليار دولار، وقاموا بتأسيس أكثر من 320 شركة كبيرة، ومساهمون في أكثر من 450 شركة نافذة أخرى.
و تشير الإحصاءات الأميركية الرسمية، إلى أنّه يوجد ممن هم من أصول إيرانية 7000 طبيب، و1300 متخصص في العلوم البحثية والتطبيقية، يعملون في المؤسسات الأميركية. لقد فَهِمَ اللوبي الإيراني تراتبية صنع القرار في أميركا، وعرف كيفية التأثير فيها، ووفقاً لذاك الفهم، وجّه الإيرانيون المقيمون عليها لتخصصات بعينها، تخدم الأجندة الخفية له، وتساعده للتغلل في مراكز النفوذ المختلفة، فالإناث تم توجيههن للسيطرة على قطاعات التخطيط الاستراتيجي والتسويق والعلاقات العامة وأمن المعلومات والأرشيف والسكرتارية والاستشارات النفسية والتربوية، والشباب للتركيز على التقنية والعلاقات الدولية ومقارنة الأديان، ورجال الأعمال للدخول بقوة في شراكات في قطاعات الأسلحة والطاقة والأدوية والاتصالات والمواصلات، وشجع اللوبي، الإيرانيين في الدخول في علاقات زواج من أبناء العائلات الأميركية الثرية و” النافذة ” لخدمة الأجندة الإيرانية بطريقة أكثر قوة، ومن ” الداخل ” .
كما نجح تريتا بارسي من خلال طرح اللوبي وكتّابه لتصورات سياسية ودراسات استشرافية للشرق الأوسط، وبالانتقاء النوعي لبعض الأحداث، للخروج بنتائج تعميمية تؤيد النظرة السياسية الإيرانية للمنطقة، وبتنظيمه للعديد من اللقاءات مع المسؤولين الأميركان وأعضاء الكونغرس والفعاليات التي تتم في الجامعات، ليس فقط في اختراق المؤسسات الرسمية ذات النفوذ .
التعليقات
تلك نتيجة ليست صادمة لى شخصيا وفعلا نموذج الحكم الأمريكي ليس ديمقراطياً فعلياً وإنما هو حكم ” أقلية ” حُكم اللوبيات من ذوى المال والنفوذ فعلا تحكم أمريكا مثل اللوبى الصهيونى والان لوبي أيرانى ولكم مجلس الشيوخ وهو مكون من الاعضاء من الاسر الكبرى وذات المال والثروة والسؤال الملح الان ؟ من هم الذين يتحكمون بنا من يحكم العالم اليوم ؟ من الذي يتخذ القرارات المصيرية للشعوب ؟ من الذي يتحكم بالاقتصاد العالمي و التوجهات السياسية التي تسلكها دول العالم ؟ أعتقد أن الجواب التلقائي هو : الحكومات الغربية! الدول الاقتصادية المتقدمة! لا انها الماسونية العالمية او الحكومة السرية إن هؤلاء المساكين الذين في الواجهة عملهم هو اتخاذ القرارات التي تتماشى مع الحكومة السرية و من ثم يدفعون هم ثمنها اعلاميا عملهم هو تلقي الصفعات من قبل شعوبهم و الشعوب الأخرى واكمال الدور فقط لا غير إن ما نشاهده من صراعات سياسية بين الدول الغربية هي عبارة عن مسرحيات ! خدعة ! تعمل على تغطية أمور و مآرب غامضة لا يمكن لأحد في مستوى الشعوب فهمها أو إدراك مقاصدها ! قد تكون سياسية أو اقتصادية لا أحد يعلم !. لكن الحقيقة الوحيدة التي يمكن التوصل إليها بعد مراقبة الأحداث جيداً و التدقيق بمجربات الأمور هي أن جميع الدول الغربية تخضع لحكومة أو جماعة واحدة ! وتحدثت مراجع كثيرة عن هذه المجموعة الغامضة هى الماسونية وآخر ما نشر هو ما تسرّب من روسيا من معلومات تقول أن الدول الغربية و الصناعية المتقدمة يحكمها مجموعة صغيرة من الرأسماليين الذين يبلغ رصيدهم المالي حوالي 500 تريليون دولار!!! هؤلاء العمالقة الماليين هم الذين يحكمون من خلف الستار . يحكمون بالمال ! بالتريليونات التي يديرون بها مجريات الأمور ! فهم الذين يسيطرون على جميع الشركات العملاقة المتعددة الجنسيات و العابرة للقارات كشركات النفط و استخراج المعادن الثمينة و الأحجار الكريمة و الشركات الصناعية المختلفة ( سيارات ، طائرات ، أدوية ، سلاح ) و وسائل الإعلام و البنوك العملاقة مثل البنك الدولي و حتى المخزون المالي الفدرالي ! و غيرها من مرافق مالية مهمة في العالم ! كل هذه المؤسسات المالية و الصناعية المختلفة هي تحت سيطرتهم تماماً ! و لهم يد طويلة في تحريك مجريات الدول السياسية في سبيل تحريك مؤسساتهم و مصانعهم المختلفة لهذا السبب فجميع أجهزة الاستخبارات الغربية هي تحت سيطرتهم !
إن هذا الغرب الحر الديمقراطي الذي نراه أمامنا هو ليس حرّ و لا ديمقراطي !!! إنه عبارة عن بلاد تحكمها عائلات رأسمالية رفيعة المستوى ! و يحكمون الغرب بحرية تفوق تلك التي تمتع بها ملوك القرون الوسطى ! لكن بفضل الإعلام القوى و بعض المظاهر الشكلية الجميلة و الجذابة التي نشاهدها في الدول الغربية نظن أن تلك الحقيقة المرعبة غير موجودة إطلاقاً ! لا أثر لها ! لكن كل ما نراه هو عبارة عن خداع بصري ! جاءت حكومات و إدارات كثيرة و حكمت و ذهبت ثم جاءت غيرها و ذهبت و سيأتي الكثيرون و يذهبون لكن هذه المجموعة باقية و سوف تبقى هي و سلالاتها إلى الأزل ! فمن برأيكم هو الحاكم الحقيقي للغرب؟
اترك تعليقاً