Slaati

لوبي إيراني خبيث يدير طهران بأموال أثرياء أمريكا

منذ 8 سنة04347
لوبي إيراني خبيث يدير طهران بأموال أثرياء أمريكا

مشاركة

واشنطن

نشرت الـ BBc News،دراسة عن النظام السياسي الأمريكي، والتي خرجت بنتيجة صادمة، بأن نموذج الحكم الأمريكي ليس ديمقراطياً فعلياً، وإنما هو حكم " أقلية " .

وهذه الأقلية ليست أيضاً المتعارف عليها في دراسات النظم السياسية، وإنما هي " حُكم اللوبيات " ذات الثروة والنفوذ والعلاقات الواسعة، والتي لها التأثير الأكبر في صناعة السياسات، وتوجيه القرارات داخلياً ودولياً، وهذا ما ركّز عليه ساسة طهران مبكراً، لتحريك الكثير من الخيوط مستقبلاً! .

وأسست إيران أول لوبي لها باسم " بيناد بهلوي" عام 1973 في الشارع الخامس بنيويورك، وبعد سقوط الشاه وقدوم الملالي، تغيّر الاسم إلى " بيناد مستضعفان "، ثم " بيناد علوي "، ويتبع مباشرة لمحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، والسفير السابق في واشنطن.

كما تأسس لوبي المنظمة الأميركية الإيرانية، ومن نشطائه البروفيسور بجامعة روتغر في نيوجيرسي، شيانج أمير أحمدي، إلا أنّ رأس الحربة الرئيسة، هو المجلس الوطني الإيراني الأميركي NIAC، والذي يترأسه الكاتب تريتا بارسي، تلميذ المفكر الأميركي فرانسيس فوكوياما، صاحب نظرية نهاية التاريخ، والذي قام بدور هائل في قلب الطاولة في واشنطن، ليصبح الحليف عدواً، والعدو حليفاً، على مسرح الشرق الأوسط ، ويضم المجلس اثنين من الدبلوماسيين الأميركيين السابقين، أيضاً هما توماس بيكرينج السفير السابق في إسرائيل، وجون يمبرت، الذي احتجزه نظام الخوميني كرهينة عام 1979! .

نجح المجلس في تنظيم الإيرانيين الموجودين على التراب الأميركي، لخلق قوة مؤثرة ناعمة، إذ يتجاوز عدد الإيرانيين والأميركيين من أصول إيرانية في الولايات المتحدة، الأربعة ملايين، ويملكون قوة مالية تُقدر بـ 400 مليار دولار، وقاموا بتأسيس أكثر من 320 شركة كبيرة، ومساهمون في أكثر من 450 شركة نافذة أخرى.

و تشير الإحصاءات الأميركية الرسمية، إلى أنّه يوجد ممن هم من أصول إيرانية 7000 طبيب، و1300 متخصص في العلوم البحثية والتطبيقية، يعملون في المؤسسات الأميركية. لقد فَهِمَ اللوبي الإيراني تراتبية صنع القرار في أميركا، وعرف كيفية التأثير فيها، ووفقاً لذاك الفهم، وجّه الإيرانيون المقيمون عليها لتخصصات بعينها، تخدم الأجندة الخفية له، وتساعده للتغلل في مراكز النفوذ المختلفة، فالإناث تم توجيههن للسيطرة على قطاعات التخطيط الاستراتيجي والتسويق والعلاقات العامة وأمن المعلومات والأرشيف والسكرتارية والاستشارات النفسية والتربوية، والشباب للتركيز على التقنية والعلاقات الدولية ومقارنة الأديان، ورجال الأعمال للدخول بقوة في شراكات في قطاعات الأسلحة والطاقة والأدوية والاتصالات والمواصلات، وشجع اللوبي، الإيرانيين في الدخول في علاقات زواج من أبناء العائلات الأميركية الثرية و" النافذة " لخدمة الأجندة الإيرانية بطريقة أكثر قوة، ومن " الداخل " .

كما نجح تريتا بارسي من خلال طرح اللوبي وكتّابه لتصورات سياسية ودراسات استشرافية للشرق الأوسط، وبالانتقاء النوعي لبعض الأحداث، للخروج بنتائج تعميمية تؤيد النظرة السياسية الإيرانية للمنطقة، وبتنظيمه للعديد من اللقاءات مع المسؤولين الأميركان وأعضاء الكونغرس والفعاليات التي تتم في الجامعات، ليس فقط في اختراق المؤسسات الرسمية ذات النفوذ .

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

e3c39dbd-dab1-4e55-847b-2d2a9f2558ff.jpg
أسامة المولد: إذا الاتحاد خسر أرجع البيت أقفل الجوال وأنام
الرياض
منذ 37 دقيقة
0
1460
e9448402-73ba-40b6-b087-68f6ddb92cca.jpg
فلاته: منتخب الجزائر أكثر جماعية وقرار طولان ظلم المنتخب المصري.. فيديو
الرياض
منذ 37 دقيقة
0
1463
e5154e45-dc46-4ff1-bc40-dead026df304.jpg
العنقري: مواجهة الأخضر وفلسطين ليست سهلة والمنتخب بحاجة لهوية واضحة.. فيديو
الرياض
منذ 1 ساعة
0
1576
b83e5052-6ad7-46b4-9db0-547cbc81e1ed.jpg
الهريفي: يجب أن يتعامل ⁧‫المنتخب الوطني أمام فلسطين بكل جدية.. فيديو
الرياض
منذ 1 ساعة
0
1611
7961071e-6136-4d10-acc3-3439e97ac26d.jpg
متأخرات مالية تهدد بحرمان الشباب من الشتوية
الرياض
منذ 2 ساعة
0
1645
إعلان
مساحة إعلانية