قالت شبكة بلومبرج الأمريكية، إن مصر اتجهت لتخفيف الخلاف بشأن وجود بذور الخشاش في شحنتى قمح بعدما هدد جدل مع الموردين الدوليين بأن يؤدى إلى مقاطعات ويقوض إمدادات الغذاء.
وأشارت الشبكة إلى وقف شحنتين من القمح الفرنسى والرومانى في ميناء سفاجا في ظل مخاوف من اختلاطها ببذور الخشاش السامة، وحاول المسئولون طمأنة الرأى العام بأن الخشاش غير شائع في أوروبا ولا يمكن استخدامه لإنتاج المخدرات. وكان الارتباك بشأن النوعين الأحمر والزهرى أو الوردى من الخشاش السبب في تعليق الشحنتين حسبما قالت السفارة الفرنسية.
وقالت بلومبرج إن الأمر يأتى في وقت صعب لمصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث أن الإصلاحات الاقتصادية الكبرى التى بدأت العام الماضى بقرار تعويم الجنيه أدت إلى ارتفاع مستوى التضخم وارتفاع في الأسعار. وأى مقاطعة لعطاءات القمح المصرى من قبل الموردين الدوليين يمكن أن ترفع أسعار الخبز المدعم أو تجبر الحكومة على استخدام الحبوب المخزنة.
وكان وزير الزراعة المصري، عبد المنعم البنا، أعلن أن مصر ستجرى غربلة شاملة لشحنتى القمح الفرنسى والرومانى الملوثتين ببذور الخشخاش قبل اتخاذ قرار نهائى بشأن إعادتهما إلى بلد المنشأ واصفا البذور بأنها ” ليست بالخطيرة جدا ” .
ورفضت إدارة الحجر الزراعى الشحنتين لاحتوائهما على ما وصفته ببذور الخشخاش التى تستخدم في صناعة المخدرات، وأحالتهما إلى النائب العام الذى لم يصدر قرارا نهائيا حتى الآن.
وتقول بلومبرج إن الخشاش الأحمر يمكن أن ينمو في حقول الحبوب حيث تتطابق دورة حياتهم، وفقا للجمعية النباتية ببريطانيا وإيرلندا. أما الخشاش الوردى فيمكن أن يتم استخدامه في صناعة الأفيون. وقالت السفارة الفرنسية في خطاب لهية التصدير والاستيراد إن الخشاش الأحمر ليس ساما.
التعليقات
للقراء الاعزاء نبذة عن بذور الخشخاش الاحمر !!!
زهور الخشاش الجميلة متعدّدة الألوان فقد نرى منها حمراء اللون أو زهريّة اللون أو قرمزيّة اللّون أو صفراء اللون كزهور كاليفورنيا الصفراء تنمو هذه الزهور في المناطق الباردة وفي غرينلاند فقط صيفاً والخشاش هو نبات خشخاشيّ حوليّ أو معمرّ.
تنتشر زراعته بكثرة في بلاد الشّام بينما توجد في مصر والمغرب أنواعاً أخرى كالخشخاش الدوكيني والخشخاش الأرجيموني والذي يزرع في أوروبا وتركيّا أيضاً والخشخاش الأبجر.
أمّا بذور الخشخاش فهي البذور التي تستخرج من نبات الخشخاش وهي بذور صغيرة وهشّة زرقاء اللّون طعمها ونكهتها يشبهان نكهة الجوز ولا تحتوي على خصائص التّخدير وتستخدم في إعداد المخبوزات والكعك وكنوع من التّوابل.وقد تمّ إستخدامها منذ قديم الزّمن كنوع من أنواع الأدوية الخاضعة للرقابة وقد انتشرت زراعتها حديثاً في أستراليا والهند وتركيّا.
لبذور الخشخاش فوائد صحيّة على جسم الإنسان وذلك لإحتوائها على مادّة النياسين والفوليك أسيد والكالسيوم والحديد والزنك وتستخدم بذور الخشخاش في علاج الإلتهابات وعلاج مشاكل الإمساك وتهيّج المعدة وفي حالات إرتفاع درجات حرارة الجسم والإصابة بالحمّى. كما أنّ بذور الخشخاش يتمّ إستخدامها في صنع أدوية التبريد ومعالجة الحروق وهي بذور بديلة وتمدّ الجسم بالمعادن التي يحتاجها كاليود والزنك والنّحاس والمغيسيوم والمنجنير.
كما أنّ الدراسات والأبحاث أثبتت أنّ بذور الخشخاش مفيدة في علاج أمراض السرطان المختلفة وتمّ إستخدامها في الطب القديم كمرطّب للجلد وإحتوائها على حمض اللينوليك جعل منها عنصراً فعّالاً في الحماية من أمراض القلب وفي علاج إضطرابات التنّفس وبعض الأمراض المعدية وإضطرابات النّوم وبعض الإضطرابات العصبيّة المختلفة.
كما أنّ غنى هذه البذور بالكالسيوم والفوسفور جعل منها بذوراً مفيدة لبناء العظام عند الأطفال ووقاية لكبار السن من أمراض هشاشة العظم كما أنّ عنصر الفوسفور فيها يساعد في إمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها. أمّا لإحتوائه على عنصري الحديد والزنك فبذور الخشخاش تفيد في بناء جهاز مناعيّ قويّ للجسم وفي حماية الجسم من أخطار قلّة مناعة الجسم ضدّ الأمراض.
والله أعلم
اترك تعليقاً