أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أنها لا تمانع على الإطلاق في أن تكون هناك دولة واحدة على أراضي فلسطين التاريخية، وشدّد ممثل المنظمة في العاصمة الأميركية بذلك على ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أسبوعين.
أوضح حسام زملط، ممثل منظمة التحرير في لقاء مع الصحافيين، أن المنظمة تعتبر حل الدولتين هو الأفضل، وهو حل مدعوم من أغلبية الإسرائيليين والفلسطينيين، وأيضاً من دول الشرق الأوسط والأسرة الدولية والولايات المتحدة، لكنه أوضح أن حل الدولتين كان في الأساس تنازلاً من قبل الفلسطينيين، وأنه حل مهم جداً لكنه ليس مطلباً فلسطينياً.
التعليقات
السيرك العالمى مازال منصوبا للعرب والفلسطينيون “الفلسطينيون ينتظرون ترمب ليختار حل الدولة أو الدولتين ” نسمع تلك الاحاديث منذ أعوام منذ اتفاقيات اوسلو هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن الولايات الأمريكية المتحدة في 13 سبتمبر 1993 وتنص الاتفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية (أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية) ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية و قطاع غزة لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس سنوات. ومن المفترض وفقا للاتفاقية أن تشهد السنوات الانتقالية الخمس مفاوضات بين الجانبين بهدف التوصل لتسوية دائمة على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338 وهو حل الدولة لتصبح دولتين ومن العام 1993 لم يتم جديد فى الوضوع وهل ترامب يستطيع حل الدولة الى دولتين ؟ أشك فى ذلك الموضوع أكبر من ترامب ونتانياهو والعرب
دور النرويج فى الاتفاقية وفقدان المصداقية:
استضافت مدينة أوسلو النرويجية المحادثات السرية التي أدت إلى توقيع اتفاقيات أوسلو في 13 سبتمبر 1991. وفي 2012 نشرت الباحثة النرويجية هيلدا هنركسين تقرير يوضح دور النرويج في عملية السلام بالشرق الأوسط أعدته بالتعاون مع معهد أبحاث السلام الدولي في أوسلو وفي هذا التقرير شككت في نزاهة الوساطة النرويجية التي أثمرت ما يعرف باتفاقية أوسلو. فقد أكدت هيلدا أن النرويج لعبت دور السمسار في عملية السلام بالشرق الأوسط لصالح إسرائيل موضحة أن بلادها لم تكن حيادية ولم تراع الجانب الضعيف المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية.
وذكرت أن الجانب الإسرائيلي الذي كان يرأسه أوري سافير استخدم وزير الخارجية النرويجي الراحل يوهان هوست إلى جانب تيري رود لارسن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسلام بالشرق الأوسط وزوجته منى يول سفيرة النرويج في إسرائيل للضغط على المفاوضين الفلسطينيين الذين كان يقودهم رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع وذلك لكسب ما يمكن من نقاط ضعف واستثمار خسارة الفلسطينيين للدعم الدولي بسبب دعم منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة عرفات للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وأشارت هيلدا في تقريرها إلى أن الجانب النرويجي كان يزود الإسرائيليين بتقارير مباشرة وسريعة عن كل الخطوات التي يقومون بها مع الفلسطينيين وكانوا يزاولون ضغوطاً كبيرة على الجانب الفلسطيني. ونجح فريق العمل النرويجي بشكل كبير في تغيير آراء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مسائل عدة وأن ذلك الفريق كان يقدم الأفكار ويطرحها على الإسرائيليين ويرفع التقارير لهم أولا بأول.
وأكدت أن إسرائيل استغلت النرويج التي كانت تعلم بأن تل أبيب تستغلها وأوضحت أن الفريق النرويجي برئاسة هوست لم يكن يمارس أي ضغط على الإسرائيليين بل اقتصرت مبادرتهم على تليين آراء منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة عرفات. وأضافت أن هوست كان متعاونا جدا مع الإسرائيليين حيث قدم لهم معروفاً عبر نجاحه في التأثير على الجانب الفلسطيني.
وذكر التقرير -الذي صدر في نهاية 2011 لولا منع الخارجية النرويجية نشره حتى أفرجت عنه في سبتمبر 2012 أن الاتفاقية كانت تنسجم بشكل كبير مع طموح الجانب الإسرائيلي وأنه ما كان ذلك التوقيع ليتم لولا الرضا الكامل ببنود الاتفاقية.
وكان تيري رود لارسن ومنى يول هما من أبرز أعضاء الفريق النرويجي في محادثات أوسلو عام 1993 وقد حصلا على جائزة بمائة ألف دولار من معهد بيريز للسلام عام 1996 نظراً لجهودهما في عملية السلام تلك وهو ما اعتبره المراقبون ثمناً لدورهما في تمرير الاتفاقية على الفلسطينيين. وقد علم النرويجيون بأمر الجائزة في 2011 فقط وصدر توبيخ من قبل بعض السياسيين للسفيرة النرويجية وزوجها المقيمين في تل أبيب منذ سنوات عدة.
طــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيب
اترك تعليقاً