” يهمني حق المواطن أهم من حق نفسي ” هكذا استهل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منهجه في قيادة المملكة، حيث أكد ذلك خلال حديثه لكبار المسؤولين والمهتمين بمكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص، في لقاء عقده في قصر السلام بجدة بعد أربعة أشهر من توليه مقاليد الحكم، كما أكد سموه على أن هذه ” الدولة قامت على العقيدة وأكبر محارب للفساد هو تطبيق الشريعة الإسلامية “، ليرسخ بتلك الكلمات رؤيته في القضاء على الفساد ومحاسبة المتورطين به.
وفي سياق متصل، أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على سعيه لمكافحة الفساد في البلاد، بتوعده بأنه لن ينجو أي شخص تورط في قضية فساد مهما كان منصبه؛ وزيرًا كان أو أميرًا، ومن تتوفر عليه الأدلة الكافية سيحاسب.
وقد يكون عام 2017 هو عام القضاء على الفساد والمتورطين فيه، وبلغ عدد الموقوفين حتى الآن في قضايا الفساد نحو 50 رجلا ما بين أمراء ووزراء ورجال أعمال.
وشملت قضايا الفساد، عددا من المتهمين في قضايا مختلفة، منها استغلال المناصب في توظيف الأقارب بطريقة غير نظامية، والاستفادة الشخصية من صفقات الأسلحة المبرمة، وترسية عقود مقابل الحصول على رشوة، وتوقيع صفقات غير نظامية، والتلاعب بأوراق مشاريع مدن اقتصادية، وقضايا غسل أموال.
وكانت أولى قضايا الفساد أعلن عنها بداية العام الحالي 2017 بإعفاء وزير الخدمة المدنية السابق خالد العرج من منصبه لاستغلاله للنفوذ والسلطة، وتشكيل لجنة للتحقيق في ما ارتكبه من تجاوزات في توظيف بطريقة غير نظامية.
وجاءت عمليات الإيقاف التي طالت 11 أميرا ونحو 38 وزيرًا حاليًا وسابقًا أمس الأول (السبت) كثاني قضية فساد تعلن بشفافية للرأي العام، ويتوقع بأن ما أعلن عنه قائمة أولية ستلحقها عمليات إيقاف أخرى لنافذين استغلوا المناصب في الاستفادة بطرق غير نظامية لصالحهم الخاص.
بعد توليه مقاليد الحكم بشهر، التقى خادم الحرمين الشريفين في قصر اليمامة بالرياض وتحديدا في20 جمادى الأولى 1436هـ، أمراء المناطق، والأمراء، والمفتي العام، والعلماء، والمشايخ، والقضاة، والوزراء، ورئيس وأعضاء وعضوات مجلس الشورى، وكبار المسؤولين من (مدنيين وعسكريين)، ومواطنين.
وقال الملك في خطابه: ” في هذا الصدد أخاطب الوزراء والمسؤولين في مواقعهم كافة أننا جميعاً في خدمة المواطن الذي هو محور اهتمامنا، وقد وجهنا بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهماتها ومسؤولياتها، ويسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين “.
بعد ثلاثة أشهر وتحديدًا في الأربعاء الموافق 16 شعبان 1436هـ، التقى الملك سلمان، في قصر السلام في جدة كبار المسؤولين والمهتمين بمكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص، وذكر خلال كلمته أن أكبر مكافح للفساد هو كتاب الله وسنة رسوله، هي لا تقبل فسادا على أحد ولا ترضاه على أحد، قائلا: ” يستطيع أي مواطن أن يرفع قضية على الملك أو ولي عهده أو أي فرد من أفراد الأسرة “.
وأضاف: ” رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي إذا شفتوا شيئاً يضر المواطن أو بأفراد أو بقبيلة أو ببلدة أو بأي شيء كان، أبوابنا مفتوحة، تلفوناتنا مفتوحة، وأذاننا مفتوحة لكم ومجالسنا مفتوحة لكم والله يحييكم “.
التعليقات
ياخادم الحرامين وولي عهدة حفظكم الله الدنياء فانيه والشعب يرى ويأتي يوم ( اين المفر ) عليكم بالفاسدين والمفسدين راحت أموال الشعب كم تشتت من أسر بسبب الفقر ولأمراض النفسية والجرام كل هذا بسبب أناس خانو الله ورسولة وولاة الامر والشعب، لا ترحمون احد خانو كم ولم يخافو الله جل جلالة اضربوا بيد من حديد على كل من تسول له نفسة أنتم يخدام بيت الله اختاركم الله ورضي الشعب بكم وبايعوكم ، فخذوا حقنا من كل فاسد حفظكم الله ورعاكم وجعل ماتقومونا به في ميزان حسناتكم الله هم أمين ٠
لافض فوك يا اخ طاهر سليم ,, أوافقك التعليق ، بارك الله فيك ,,
عاجلا أم أجلا كان لابد من مرحلة تطهير البلاد من الفساد وبات من الواضح الان أن قضايا الفساد والجرائم الاقتصاديه والصفقات التجاريه المشبوهة وقضايا المال والاعمال بالاشتراك مع الامراء ورجال الاعمال الفاسدين في السعوديه دخلت مرحلة جديدة وهى بداية التطهيروانا شخصيا متفائل جدا باجراءات سمو الامير محمد بن سلمان ولى العهد في القضاء على الفساد واقامة دوله عصريه أسلامية تتمتع بروح الدولة المدنيه تتماشى مع روح العصر وفرض الاسلام المعتدل والعداله والقانون في المجتمع السعودي واؤمن بان هكذا دوله ستكون في صالح قضايا العرب والمسلمين جميعا وتسحب البساط من تحت الغرب وامثاله الذين يحاولون الصاق تهم الارهاب والعنف الذي ينشرونه في العالم بالمسلمين وكلي امل ان يتعامل سمو الامير محمد بن سلمان ولى العهد بذكاء وحكمه ايضا مع التقريب بين المذاهب الاسلاميه المعتدلة حيث أن تصادم المذاهب الاسلامية ليست من مصلحة الدول العربية والاسلامية فمن منا لا يتمنى فى تحقيق التنمية والعيش بسلام بالمنطقة اليوم قبل الغد والله المستعان .
اترك تعليقاً