انطلقت اليوم ورشة العمل التدريبية في بناء الشراكة الفاعلة (ارتقاء) بمركز الموهوبين لمكتب التعليم بمحافظة أضم ، وذلك لمعلمي رواد الشراكة الذين تم ترشيحهم من قبل قائدي مدارسهم ؛ وذلك بهدف تعزيز مشاركة المدرسة مع الأسرة والمجتمع.
افتتح المشرف أ/رمضان حسين المالكي البرنامج التدريبي ؛ بالترحيب برواد الشراكة من مختلف مدارس المكتب ، مؤكدا على أهمية دور الأسرة في مساندة ومشاركة المدرسة في أداء رسالتها؛ حيث أن الأسرة تشكل العنصر الأساس في العملية التربوية والتعليمية وهي النواة لمجتمع المعرفة. وأشار المالكي إلى الأدوار المتبادلة بين المدرسة والأسرة ودورها في تحسين مستويات الطلاب التعليمية والسلوكية، حيث تتأثر العلاقة سلباً أو إيجاباً بين المدرسة والطلاب بحسب العلاقة بين المدرسة والأسرة، وأضاف أن البرنامج يسعى للخروج بسياسات لتشجيع الطرفين على تحسين هذه الشراكة وتعزيزها وفهم كل طرف لدوره وكيفية القيام به.
وقدم المالكي في بداية البرنامج عرضاً تعريفياً عن المبادرة ومسارات العمل، أكد من خلاله أن الشراكة بين الأسرة والمدرسة ستعود بمنافع عديدة على المجتمع أهمها: المساهمة بتطوير مهارات الاتصال لدى الأبناء وملاحظة مواهبهم بشكل مبكر، كما تسهم المشاركة في تحسين التحصيل الأكاديمي للطالب، ورفع معدلات الانضباط المدرسي وتقليل معدلات التسرب من المدرسة، وتسهم أيضاً في تحسين سلوكيات وشخصية الطالب، وتكوين نهج استباقي ووقائي في معالجة مشاكل الأبناء فور ظهورها لبناء مجتمع أفضل، كما تساهم الشراكة في المساعدة على التأقلم بشكل أفضل مع المجتمع المحيط به، والتخطيط للخيارات التعليمية في المستقبل للأبناء، وتحديد الأهداف التعليمية طويلة المدى وتعزيز بيئة التعليم، إضافة إلى أن مشاركة الأسر أبناءها الطلبة في الأنشطة المدرسية تجعلهم أكثر تجنباً للممارسات الخاطئة، كما ستعزز شعور الأبناء بالمسؤولية وتسهم في إعداد أفراد منتجين ومسؤولين في المجتمع، وهو الأمر الذي يعود بآثار إيجابية على مجتمع المملكة واقتصادها.
التعليقات
اترك تعليقاً