رأس وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، الاجتماع الذي عقدته اللجنة، اليوم الخميس السابع والعشرين من شهر صفر 1439هـ، بحضور معالي نائب الوزير الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، ووكلاء الوزارة، وأعضاء اللجنة، وذلك في مقر الوزارة بالرياض.
وفي بداية الاجتماع، رحب معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بالحضور وشكرهم على ما قاموا بها من جهود في الموسم الماضي الذي كان ـــ ولله الحمد ـــ موسما ناجحا ومميزا سواء في أعمال وزارة الشؤون الإسلامية في جميع قطاعاتها، أو في أعمال الدولة بجميع قطاعاتها، منوهًا بأنه كان من أنجح المواسم التي مرت من جهة التنظيم، والإعداد، والتنفيذ، واستجابة الناس، وسهولة التعامل مع إجراءات الحج.
وقال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ: إن هذا النجاح يؤكد حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وجميع المسؤولين عن الحج على أن يكون الحج متطوراً في الخدمات سنةً بعد سنةٍ؛ لتتهيأ الزيادة في أعداد الحجاج بحسب الاستعدادات لذلك, وهذا ـــ ولله الحمد ـــ يعطي مؤشرا أن الجهات الحكومية قادرة برجالها وقادرة بما تقوم به من أعمال تنظيمية وتخطيطية على تجاوز كل العقبات المتعلقة بموسم الحج مطلقاً, لافتا إلى أن الدعم الكبير من الدولة لجميع القطاعات في الحج يعطي فرصةً لمزيد من الأعمال الناجحة ومزيد من البرامج ومزيد من المشاريع لكي يتهيأ النجاح في ذلك.
وأوضح معاليه أن أعمال الوزارة في الحج تشمل التوعية, والمواقيت والمساجد, والتوعية مفهومها واسع حيث تشمل جميع أنواع الأعمال الدعوية والإرشادية سواء عن طريق الكلمة أو الكتابة أو الشريط أو البرامج التلفزيونية إلى آخره. والوزارة مطلوب منها التوعية الدينية بالأصالة وأيضاً التوعية الإرشادية في إطار المنظومة الكاملة مع الدولة؛ لأن كل من هو موجود في الميدان لابد أن يقدِّم خدمة خاصة بعمله وخدمة إرشادية تتعلق بجميع أعمال الحج.
وتطرق معاليه إلى الوسائل المستخدمة في التوعية وضرورة تجديد الوسيلة، مؤكدا أن محتوى التوعية ثابت لا يتغير، وأن موضوع التقنية اليوم سيطر على الناس، وظنوا أن أي وسيلة ليس فيها تقنية ليست وسيلة مجدية وهذا غير صحيح, الرسالة الشرعية الدينية والدعوة إلى الله ـــ تعالى ــ والتوعية الإسلامية الوسيلة فيها هي الكلمة قال ــ تعالى ــ: {فأجره حتى يسمع كلام الله}, {وادع إلى ربك}، {واتل عليهم} لكن هذه الكلمة كيف نوصلها، نعم عندنا ثوابت الشرع والعقيدة الإسلامية السلفية التي مضى عليها أئمة الإسلام من عهد الصحابة إلى وقتنا الحاضر ثابتة لا تتغير ولا تتبدل الذي يتغير هو الوسائل وهي قسمان: وسائل مادية ووسائل بشرية, الوسائل المادية هي المشاريع، والتقنية، والبرامج إلى آخره.
وتابع معاليه يقول: أما الوسائل البشرية فهي الأسلوب فحينما نقول: نجدِّد في وسائل التوعية والدعوة وحين نقول: تجديد الخطاب ليس معناه تجديد محتوى الخطاب؛ فالمحتوى ثابت لا يتغير وهو عقيدة وقرآن وسنة، ولكن تجديد وسيلة الخطاب ووسيلة الوصول قال تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} لأن اللغة وسيلة لإيصال الكلمة واللغة معها وسيلة الإقناع, إذاً أعمال الدعوة في وزارة الشؤون الإسلامية وأعمال الحج بخصوصها ومن أهمها التوعية وما يتعلق بها هذه كلها تتطلب معرفة الفرق بين تجديد الوسائل والثبات على المبادئ؛ لأن الوزارة دائماً تجدد في كل أعمالها.
وخلص معاليه إلى القول: إن رسالة الوزارة ثابتة في أعمال التوعية الإسلامية في الحج وفي جميع أعمال المساجد في الحج, وفي جميع الأعمال المساندة لهذه المهمة, ورسالة الوزارة هي هي لا تغير فيها أما الوسائل فيجب علينا أن نغير فيها سواء الوسائل الإدارية أو المشروعات أو ما يتعلق بذلك, فهدفنا ودافعنا القوي هو بقاء الرسالة وهي رسالة دينية عظيمة وأن نبلِّغ جميع الذين يأتون من جميع أصقاع العالم التوعية التي يحتاجونها لأداء مناسك الحج أو العمرة.
بعد ذلك، تم استعراض ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وفي مقدمتها ما تم إنجازه من أعمال في موسم الحج لعام 1438هـ على ضوء الخطة المعتمدة، إلى جانب تحديد مشاريع الوزارة في موسم العمرة والحج للعام الجاري 1439هـ .
التعليقات
اترك تعليقاً