أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير إن السوريين في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة يعانون من نقص شديد في الغذاء لدرجة أنهم يأكلون القمامة ويجبرون أطفالهم على التناوب على تناول الطعام.
وبحسب التقرير اضطر نحو 174500 شخص في بلدة دوما في المنطقة المحاصرة على إتباع “استراتيجيات تكيف” على الوضع الطارئ.
وقال التقرير “يشمل ذلك تناول الطعام الذي انتهت صلاحيته وعلف الحيوانات والنفايات والبقاء لأيام دون طعام والتسول والقيام بأنشطة شديدة الخطورة للحصول على طعام. وإلى جانب ذلك وردت تقارير عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع بين أطفال المدارس والمدرسين”.
وذكر التقرير أن أربعة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم من الجوع بما في ذلك طفل في دوما انتحر بسبب الجوع. واستند التقرير على مسح عبر الهواتف المحمولة ومعلومات من مصادر على الأرض.
وتحاصر قوات موالية للرئيس بشار الأسد منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ 2012 ولم تدخل أي قافلة إغاثة تحمل طعاما لدوما منذ حصلت على حصص دقيق القمح في أغسطس آب.
ويقول التقرير إنه رغم أن المنطقة زراعية فإن الأراضي التي تصلح للزراعة على مشارف الغوطة الشرقية إما على خطوط القتال أويستهدفها قناصة.
وأضاف التقرير أن معارك وقعت الأسبوع الماضي دمرت حصصا تم توزيعها في الآونة الأخيرة في أحد المخازن الأمر الذي أدى لتفاقم أزمة نقص الغذاء.
ورغم أن دمشق على بعد 15 كيلومترا فحسب فإن 700جرام من الخبز أغلى بخمس وثمانين مرة في الغوطة الشرقية.
التعليقات
حسبي الله عليك وعلى من يساعدك
اترك تعليقاً