تستمر قضية مستشار الرئيس الأمريكي السابق مايكل فلين، بشأن الكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي، في إثارة الضجة وجدل بين الأوساط السياسية بأمريكا، والتحقيق معه في صلات بين حملته الانتخابية عام 2016 وروسيا.

وقد تعرَض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى انتقادات واسعة بعد عدة تغريدات كتبها عبر موقع ” تويتر” ، قائلًا: ” لم يطلب قط من مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي وقف التحقيق المتعلق بمستشار للأمن القومي السابق مايكل فلين ” ، مضيفًا: ” اضطررت لإقالة الجنرال فلين لأنه كذب على نائب الرئيس مايك بنس ومكتب التحقيقات الاتحادي”.

من جانبه، قال السناتور الجمهوري لينزي جراهام، إن ” ترامب ” ربما يدخل منطقة الخطر بتعليقه على التحقيق، نظرًا لأنه كان يعرف كذب ” فلين ” بحسب تغريدته.

حيث أوضح خبراء قانونيون وبعض أعضاء الكونغرس من الديمقراطيين، إنه إذا كان ترامب علم أن فلين كذب على مكتب التحقيقات الاتحادي ثم ضغط على كومي كي لا يحقق معه، فسيعزز ذلك اتهامه بإعاقة العدالة.

ودافع محامي ترامب جون داود، عن الرئيس الأمريكي، موضحًا أنه كتب التغريدة بالخطأ،قائلًا:” كان يجب أن أضع عبارة الكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي في سطر منفصل وأشير إلى إقراره بالكذب، بدلاً من ذلك وضعته في نفس السطر وهو ما أثاركم “.

وأكد أن المرة الأولى التي علم فيها ترامب بكذب فلين على مكتب التحقيقات الاتحادي كانت عندما تم توجيه الاتهام له.

لم يقف الجدل عند تصريحات محامِ ترامب، بل صرَحت رئيسة اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ السناتور دايان فاينستاين، بأنها تعتقد أن قائمة الاتهامات في التحقيق حتى الآن، والتغريدات المستمرة من جانب ترامب تشير إلى تعطيل العدالة.

وقال العضو الديمقراطي الكبير في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف: ” علم الرئيس أن فلين كذب على مكتب التحقيقات الاتحادي، ما يعني أنه عندما تحدث مع مدير المكتب وطلب منه إسقاط القضية كان يعلم أن فلين ارتكب جريمة اتحادية “.

وغرد ترامب على تويتر قائلاً ” لم أطلب من كومي قط وقف التحقيق مع فلين، هذه أخبار كاذبة تتناول كذبة أخرى لكومي “.