معظم النساء لا تفضل البوح عن عمرها الحقيقي ، فيعتبر السؤال عن العمر أمر محرج بالنسبة لهن، وفي حين إذا قالت فلا تقول عمرها الحقيقي، خشية من نظرة المجتمع إليها بأنها صارت عجوز؛ وقد يصاب بعض النساء بالكرونوفوبيا .

وتعتقد أغلب النساء أن كلما كان عمرهن أصغر كلما كن أكثر جمالا وجاذبية في عيون الآخرين ، رغم أن في حقيقة الأمر كل مرحلة عمرية مختلفة لها رونقها وجمالها وجاذبيتها، بدء من مرحلة الطفولة إلى المراهقة حتى أرذل العمر ، لكن تجد النساء في مجتمعنا العربي الوضع مختلف لديهن تري المرأة نفسها دوما في عمر العشرين وإذا تخطت العشرين يراود الخوف والقلق عقلها ،فمن الناحية النفسية؛ يكون خوفا من اقتراب شبح الموت وخوفا من أن تصيب الشيخوخة ملامحها ويصيب الشيب شعرها.

يمكن للمرأة أن تتغلب على عقدة السن والخوف من تقدم العمر ،لان هذه سنة الحياة، خلقنا الله أجنة في بطون أمهاتنا ثم أطفال ثم مراهقين ثم شباب ثم الكهولة حتى الموت فهذه سنة الحياة ، فلا داعي على المرأة أن تخفي عمرها الحقيقي فكلما زاد عمر المرأة كلما زادت خبرتها في الحياة والأجمل ليس هو المظهر الخارجي والشكل على الإطلاق بل جمال الروح واللباقة والتفكير المتحضر فكل هذا يظهر شباب المرأة وحيويتها وإقبالها على الحياة مهما كان عمرها .