بعد الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- تحت قبة مجلس الشورى اليوم الأربعاء 25/3/1439هـ، قال معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس:
لقد تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله– في كلمته عن أبرز القضايا التي يتطلع شعبه المخلص إلى سماعها منه، فقد جاءت كلمته ضافية وافية شاملة تغطي كل الجوانب التي يهم المواطن السعودي أن يعرفها عن دولته، سواء فيما يتعلق بسياستها الداخلية، أو دورها الإقليمي، أو تأثيرها الدولي، فخرج كل من سمعها من مواطني هذه البلاد واثقاً مطمئناً زيادة على ما لديه من الثقة والاطمئنان بدولته الكبيرة، والفخر والاعتزاز بحكومتها القوية التي أبهرت العالم بحكمتها، وقوتها، وبُعد نظرها، وحسن تقديرها للأمور، ودقة استشرافها للمستقبل، وجرأتها في قراراتها الاستراتيجية.
وتابع معالي الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس حديثه قائلاً:
يمكن وصف كلمة خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- بأنها وثيقة مهمة سيحفظها التاريخ لكونها بياناً رفيعاً لحاضر المملكة اليوم وما تشهده من نقلات تطويرية على كل الأصعدة الداخلية والخارجية، الاقتصادية والسياسية، وما تعيشه من تحولات كبرى كان وراءها فكر مخلص، وضمير حي، وقلب مؤمن، ونفس تستشعر دورها المحوري في مرحلة مهمة من مراحل الوطن، بل مرحلة حساسة خطيرة تتطلب قائداً جريئاً ملهَماً، يتسم بالخبرة والحكمة والجرأة وشجاعة القرار، فكان لهذه المرحلة قائدها الفذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله- الذي قاد زمام الدولة نحو طريق أبهر العالم، وعزَّز شأنها الكبير بقراراته الكبرى التي اتخذها لمصلحة الدولة واقتصادها ونمائها على المستويين الداخلي والخارجي.
وأضاف معالي الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس القول بأن كلمة خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- جاءت كالوعاء الذي يحمل أهم النقلات التطويرية التي يعيشها الوطن في هذا العصر المجيد، إنها كلمة للتاريخ، كلمة لمرحلة مفصلية من تاريخ الوطن، كلمة ترى فيها الأجيال حجم القفزة التي قطعها الوطن في مدة لم تتجاوز ثلاث سنوات، مرحلة قيَّض الله لها قائداً بإمكانيات كبيرة تتطلبها حساسية المرحلة وخطورتها.
وعن أبرز مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين تحت قبة مجلس الشورى قال معالي الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس: على الصعيد الاقتصادي أكد خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- على أن التطوير الحالي ملتزم بالثوابت مع التقيد بالاعتدال والوسطية، وأن أبرز معالم التطوير جاءت متضمنة في رؤية المملكة الجريئة الطموحة 2030 ، الهادفة إلى تنويع دائرة الاقتصاد، واستثمار ثروات الوطن، وتوطين الصناعة، وتقليل الاستيراد، وتوفير فرص العمل، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، مع التأكيد على دور القطاع الخاص وأهمية دعمه في هذه المرحلة الانتقالية، هذا بالإضافة إلى إعلان حكومة المملكة في هذا العام عن مشروعات استثنائية كبرى هي القدية، والبحر الأحمر، ونيوم، التي سيكون لها أكبر الأثر في جذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل. وإلى جانب ذلك فقد تضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- إشارات مهمة تتصل بسياسة المملكة الخارجية عزَّز بها –يحفظه الله- ثقة المواطنين في دولتهم، بتأكيده على ثقلها الإقليمي، ودورها العالمي، واحترامها الدولي، وتأثيرها الملموس في القرارات الكبرى التي تمس العالم بأسره، فهاهي تنجح فيما لم ينجح فيه أحد من قبل بعقدها ثلاث قمم كبرى في يومين فقط داخل مدينة الرياض، وعضويتها المؤثرة في مجموعة العشرين، وتوافد أكبر زعماء العالم إليها، كل هذا وغيره يثبت أن لدولتنا أكبر الشأن والتأثير في حركة العالم وسياساته، وأنها محط الاهتمام من قبل أكبر الدول والزعماء، وهذا أمر يدعو للفخر والاعتزاز بقيادتنا القوية التي جعلت لبلادنا هذا الشأن الكبير المؤثر.
وأشار معالي الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس إلى أن خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- لم يغفل التأكيد على قضية الإرهاب، والإشارة إلى دور المملكة الكبير في مكافحة هذا الداء بتأسيسها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وإنشائها مركزاً عالمياً لمحاربة الفكر المتطرف. كما حرص خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- على التأكيد على التزام المملكة بدورها في خدمة قضايا المسلمين في العالم والدفاع عنهم، ولذلك كانت لها وقفة جريئة صريحة في استنكار قرار الرئيس الأمريكي قبل أيام قليلة بشأن القدس، وتأكيدها على أن القدس عاصمة دولة فلسطين. كما أكد خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- في هذا السياق على أن المملكة مهتمة بكل أمر يخص المسلمين، وخاصة من يتعرض منهم للمحن والكوارث، ولذلك أسست المملكة تأكيداً لالتزامها بهذا المبدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وفي ختام حديث معالي الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس توجه إلى الله بالدعاء أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يشد أزره بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها، ويزيد حكومتنا عزاً وقوة وتأييداً.
التعليقات
الله يوفق الجميع
اترك تعليقاً