نجح فريق طبي بمستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة من إستئصال ورماً في ” الغدة الكظرية ” الفوق كلوية لطفل يبلغ من العمر 13 سنة بقيادة رئيس الفريق الطبي إستشاري جراحة مسالك الأطفال ورئيس قسم العمليات الدكتور/ عبدالرحمن المغربي ورئيس قسم التخدير الدكتور/محسن التومي.
وذكر رئيس الفريق الطبي د/ عبدالرحمن المغربي أن الطفل راجع المستشفى قبل ثلاثة أشهر وهو يعاني من إرتفاع ضغط الدم وبعد معاينته وعمل التحاليل اللازمة والأشعة المقطعية تبين وجود ورماً فوق الغدة الكظرية ” الغدة الفوق كلوية ” وهو ورم نادر يصل حجمه إلى 6*6 سم .
على إثره تم تشكيل فريقاً طبياً وعقد إجتماع لتحديد الخطة العلاجية للطفل والتحضير للعملية، بمشاركة قسم جراحة الأطفال وقسم الدم والأورام ومركز القلب وأمراض الكلى والتخدير والعناية المركزة وأمراض الغدد الصماء.
وفي ذات السياق أضاف الدكتور/ محسن التومي أن العملية مرت بمرحلتين مرحلة ماقبل إستئصال الورم يكون فيه إرتفاع حاد في ضغط الدم لذلك تم إعطاء الطفل جميع الأدوية التي تساعد في الحفاظ على مستوى ضغط الدم. والمرحلة الثانية بعد إستئصال الورم يكون فيه هبوط حاد في ضغط الدم حيث تم أيضاً تزويد الطفل بالأدوية اللازمة.
وأردف مساعد المدير للخدمات الطبية بمستشفى الولادة والأطفال بمكة الدكتور/ هلال المالكي قائلاً “نظراً لندرة العملية و التي تعد تحدياً كبيراً خصوصاً. أن هذا الورم ينتج إفرازات تؤثر على إرتفاع ضغط الدم. ولكن بفضل الله تم إستئصال كامل الورم مع السيطرة على الشرايين والأوردة وتفادي مضاعفات إرتفاع وإنخفاض ضغط الدم.
و تكللت العملية بنجاح و بدون حدوث أي مخاطر أثناء وبعد العملية وخرج المريض إلى قسم العناية المركزة،على الفور لمتابعة حالة الطفل خلال 24 ساعة.
وثمن مدير مستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة الدكتور / أنس بن عبدالحميد سدايو هذا الإنجاز لافتاً سعي ولادة مكة بتقديم خدمة متميزة بوجود نخبة رائدة من الكوادر الطبية الذين يعملون بكل مهنية وحرفية عالية في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
فيما أكد سدايو نجاح العملية ووضع الطفل تحت الملاحظة الطبية والعناية الفائقة للأطمئنان عليه وتجنب أي مضاعفات كونها من العمليات الجراحية النادرة والأولى من نوعها في المستشفى.
كما أعرب سدايو عن شكره لجميع أفراد الكادر الطبي من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين في أقسام المستشفى وخص بالشكر قسم جراحة الأطفال والأشعة وقسم التخدير وقسم المختبر على ما بذلوه من جهود أثناء تشخيص الحالة وحتى نهايتها والمشاركة في إجراء العملية.
التعليقات
اترك تعليقاً