تُعد الولادة القيصرية هي الأصعب بالنسبة لجميع الحوامل، ففي الطبيعي يستغرق الشفاء من عملية الولادة فترة حتى لو كانت سهلة ولم تشهد مضاعفات، لكن عندما تكون الولادة قيصرية يتطلّب الشفاء فترة أطول، وبعد العملية على الأم أن تتحرك ببطء وبحذر، وألا تقف طويلاً خلال الأسابيع التالية لخروج الطفل إلى النور.
ويجب على الأم خلال فترة النقاهة شرب الكثير من الماء والسوائل ورفع القدمين لتفادي التورّم، حيث أن الشفاء من العملية القيصرية يتراوح بين 4 و6 أسابيع. لذا، لا يُنصح بالسفر قبل 3 أو 4 أسابيع على الأقل بعد العملية، علماً بأن الأمر قد يستغرق فترة أطول للأسباب التالية:
خلال فترة النقاهة يجب على الأم شرب الكثير من الماء والسوائل الخالية من الكافيين، مع رفع القدمين لتفادي التورّم. ويصف الأطباء عادة مسكن أسيتامينوفين لتخفيف الألم، كما تحتاج الأم للمتابعة مع الطبيب خلال هذه الفترة.
السفر بالسيارة. إذا كانت الرحلة بعد 3 أو 4 أسابيع من الولادة القيصرية التي لم تشهد أية مضاعفات يمكنك السفر بالسيارة مع التأكد من الجلوس في وضعية مريحة، وارتداء ملابس واسعة، ومن الضروري التوقف كل ساعة لتحريك الساقين.
السفر بالطائرة. الرحلات الجوية يمكن أن تكون سبباً للتوتر بالنسبة للكثيرين، كما أن تغيير الساعة البيولوجية في مدينة الوصول أمر مرهق، وفي حالة حدوث تأخير في موعد الطائرة ربما يزداد الإرهاق إلى حد يفوق قدرة الأم التي أتمت حديثاً عملية الولادة على التحمل.
لذلك من الناحية النظرية يمكن السفر بعد الولادة القيصرية الخالية من المضاعفات بعد 3 إلى 4 أسابيع، لكن عليك الوصول إلى الطائرة مبكراً لتجلسي بطريقة مريحة قبل الزحام، واطلبي من المضيفة حمل أمتعتك على الطائرة، وقومي بفرد ومط ساقيك كل فترة، وسيساعد كثيراً اختيار مقعد مناسب لتحريك الساقين ومدهما إلى الأمام أثناء الجلوس.
كما ينبغي عليك مراقبة حالتك الصحية جيداًن ومعرفة أعراض وعلامات العدوى والالتهاب، وقياس الحرارة، وطلب العناية الطبية مع رصد أية أعراض مقلقة، مثل النزيف أو تورّم وألم القدمين، أو احمرار الثدي، أو تغير البول، ولاشك أن وجود مرافق يساعدك على التعامل السريع مع المشاكل، وطلب العناية الطبية عند الحاجة.
التعليقات
طيب
اترك تعليقاً