أكد الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، أن العلاقات السعودية البريطانية الممتدة لقرن من الزمان تميزت بالاحترام المتبادل والحرص على مصالحهما المشتركة وتقاسم قيم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للمملكة المتحدة : إن هذه الزيارة تؤذن بحقبة جديدة من العلاقات الثنائية المتميزة وستُسهم دون شك في تعزيز تلك العلاقات وتمتين أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين.
وشدد على أهميتها بالنظر إلى توقيتها وسياقاتها الإقليمية والعالمية، إذ تشهد المملكة تحولات متسارعة تضعها على طريق المستقبل فاتحة آفاقًا جديدة للشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأضاف أن العالم يشهد تغيرات جيو – سياسية تستدعي التنسيق والتشاور والعمل الجدي من أجل ضمان الاستقرار، وتقوية محاور السلام والاعتدال، ومنع قوى التطرف من جر المنطقة إلى صراعات جديدة لا طائل منها.
ورأى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، أن العلاقات السعودية البريطانية مرشحة لمزيدٍ من التطور مع عملية التحول الكبيرة المتمثلة في إطلاق رؤية المملكة 2030، وتطوير شامل بهدف نقل المملكة إلى مرحلة جديدة من التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
ودعا الشركات البريطانية إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي أتاحها التوجه الوطني نحو تنويع مصادر الدخل في المملكة والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيس منوهًا بالتنامي المتصاعد الذي يشهده الاقتصاد السعودي، بوصف المملكة من الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم منذ عام 2010م، والسوق الثالث الأسرع نموًا في العالم لصادرات المملكة المتحدة وكذلك السوق الثالث الأسرع نموًا في العالم لوارداتها، مما يبرز الإمكانات الهائلة لنمو الشراكة التجارية والاقتصادية الاستثمارية بين البلدين”.
وأكد الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز أن الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد، ستكون كذلك مناسبة بمشيئة الله لإعطاء الشعب البريطاني الصديق صورة حقيقية عن حجم وطبيعة التحولات الاجتماعية والثقافية التي بدأتها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وهي صورة غالبًا لا تنقلها وسائل الإعلام البريطاني بالشكل الكافي أو بالشكل الصحيح، وتميل بدل ذلك إلى تغطيات النمطية وغير الدقيقة عن المملكة وشؤونها.
وقال “إن المملكة اختارت أن تدير ظهرها للقراءات الضيقة لتراثنا الديني وأن تستند إلى الجوانب الحضارية المشرقة في ذلك التراث لتؤسس نهضة ثقافية حقيقية تحافظ في الوقت نفسه على أصالة المجتمع وثوابته وتنفتح على العالم بتعددها وتنوعها الثقافي على تصميم سمو ولي العهد على وضع المملكة على طريق مستقبل أكثر تقدمًا وإشراقًا بإذن الله.
التعليقات
اترك تعليقاً