استقبل فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ، اليوم الاثنين الرابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1439هـ ، في القصر الرئاسي بإسلام آباد ، فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب ، في إطار زيارته الحالية لباكستان .
ورحب فخامته ــ في مستهل اللقاء ــ بفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام ، والوفد المرافق .. مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ في العناية بالحرمين الشريفين ، والخدمات الممتازة التي تقدمها للحجاج والمعتمرين ، وبالدور الإيجابي الذي تؤديه المملكة في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي ، ودعم القضايا التي تهم العالم الإسلامي.
وقال : إن باكستان حكومة وشعباً تقدر علاقاتها مع المملكة العربية السعودية ، موضحاً أن البلدين يرتبطان بعلاقات ودية ، وروابط صداقة ؛ تستند إلى قواسم الدين ، والأخوة ، والتاريخ ، والقيم الثقافية المشتركة ، ويتمتعان بتوافق الرؤى إزاء معظم القضايا المهمة ، ولاسيما في المحافل الإقليمية والدولية إلى جانب القضايا السياسية والاقتصادية وغيرها .
وأعرب عن شكره وتقديره للمملكة على وقوفها مع باكستان وشعبها في كل المحن والأوقات الصعبة .. مشيراً إلى أن شعب باكستان يقدر المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة عند حدوث الكوارث الطبيعية ، وفـي كل المراحل الصعبة التي مرت بها باكستان .. موضحاً أن باكستان لن تنسى ــ بفضل الله تعالى ــ وقفة المملكة معها في أزمتها الاقتصادية ، ودعمها بالبترول مدة أربعة سنوات.
وقال فخامة الرئيس ممنون حسين : إن العلاقات الدفاعية بين باكستان والمملكة ستبقى ــ بإذن الله ــ قائمة ، وستشهد المزيد من القوة والمتانة مع مرور الوقت .. مشيراً إلى أن القوات المسلحة الباكستانية في حالة استعداد تام للدفاع عن سيادة المملكة ، وأن الباكستانيين المقيمين في المملكة لن يترددوا في التضحية بأرواحهم دفاعاً عن أمن المملكة.
وبيّن فخامته أن باكستان تعتز بتقديم التدريب لضباط وأفراد القوات المسلحة السعودية .. مشيراً إلى أن باكستان دربت حتى الآن أكثر من ثمانية آلاف من منسوبي القوات المسلحة السعودية ، وهذا يدل على مساهمة باكستان في تعزيز قدرات القوات المسلحة السعودية ؛ لكي يكون دفاع المملكة قوياً ولا يستطيع أي أحد أن ينظر إليها بنظرة سوء.
كما دعا الرئيس حسين العلماء إلى ضرورة تضافر الجهود بين المملكة وباكستان ؛ لإبراز صورة الإسلام ، ومكافحة التصورات الخاطئة المنسوبة إلى الإسلام .. مضيفاً أن الأمة الإسلامية يلزمها أن تقف متحدة لهزيمة الإرهاب والفكر المتطرف ، وأن تضع استراتيجية شاملة لحماية الدول الإسلامية المتضررة من الحروب والإرهاب .
وفي الختام، أعرب فخامة الرئيس الباكستاني عن تمنياته الطيبة باسم حكومة وشعب باكستان لخادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي العهد ــ حفظهما الله ــ ، وشعب المملكة العربية السعودية .
من جانبه ، شكر فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن محمد آل طالب ، فخامة الرئيس ممنون حسين ، على مشاعره الطيبة تجاه قيادة المملكة وشعبها ، وعلى حسن الاستقبال الذي لقيه خلال زيارته لباكستان وعلى حفاوة الاستقبال في القصر الرئاسي الباكستاني.
وقال : إنه سينقل مشاعره ومقترحاته إلى خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي العهد .
حضر اللقاء معالي وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف ، ومعالي وزير المواصلات عبدالكريم بخش ، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الأستاذ نواف بن سعيد المالكي، ورئيس جمعية أهل الحديث المركزية عضو مجلس الشيوخ الباكستاني البروفيسور ساجد مير ، ووفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المرافق لإمام وخطيب المسجد الحرام ، وعدد من كبار المسؤولين الباكستانيين .
التعليقات
اترك تعليقاً