حفّز معرض الرياض الدولي للكتاب، مشاعر سيّدة متقاعدة بعد أن حقق أمنيتها في الاطلاع والتعرف على قصص الأنبياء والصحابة والتابعين رضي الله عنهم، والعصور الإسلامية القديمة بتبحّر ودراية عن عمق، حيث جالت بين جنبات المعرض الدكتورة رندة الغانم لشراء ما دونته في ورقة بيدها عن تلك الكتب.
وقالت الغانم: ” أنا استشارية جهاز هضمي ومناظير للأطفال في مستشفى اليمامة سابقاً، وتزامن تقاعدي من وزارة الصحة مع انطلاق معرض الرياض للكتاب؛ ففضّلت قضاء وقتي في القراءة من منطلق ثقافتنا الإسلامية التي تدعو للعلم واستجابة لدعوة كريمة من خالقنا في نزول أول آية قرآنية (اقرأ) ” .
وتابعت: ” تمنيت منذ الصغر أن أبحر في كتب الأديان والأنبياء ولكن ميولي نحو الطب وخاصة في مجال الطفل أخذ مساحة كبيرة من حياتي واهتماماتي، وبحكم سفري لحضور مؤتمرات وملتقيات دولية أتساءل كثيراً عن صحة بعض قصص المسلمين قديماً ولكن ليس لدي إجابة ولم أطلع عليها؛ لظروف العمل ومشاغل الحياة والأسرة بشكل عام ” .
واستطردت: ” ولكن البعض يتحدى الظروف على كل المستويات؛ ليحول أمنيته إلى حقيقة حين سمحت لي الفرصة الآن لزيارة معرض الكتاب واقتناء أفضل الكتب؛ لأن القراءة ليس لها عمر وهو استثمار الإنسان في نفسه، وهي تجربة ممتعة ومفيدة ” .
وأشارت الغانم إلى أن لها مؤلف سابق عن ” أمراض الجهاز الهضمي الأكثر شيوعاً لدى الأطفال ” ، مضيفةً: ” يحوي هذا المؤلف خلاصة تجربتي العلمية والعملية ” .
وأرجعت الغانم سبب اختيارها لكتب حياة الأنبياء والعصور الإسلامية إلى أنها تحتوي على استخلاص العظات والعبر من حياة الأنبياء والرسل ومن بعدهم، وإظهار ما بذلوه من جهود عظيمة ومساعي حميدة مشرّفة في سبيل هداية البشرية وإرشادهم إلى طريق الحق الدال على الخير والصلاح في دنياهم وآخرتهم، والعمل على تصويب عبادتهم نحو الواحد الأحد، وكذلك إنماء إدراكهم للقيم الإنسانية التي أراد الله أن يتبعوها لينعموا بحياة هانئة مستقرة، والتعرف على حياة العلماء الذين برزوا في كل عصر التي سترويها لأحفادها، وأكدت أن القراءة تعطي الإنسان أكثر ثقة بنفسه وأكثر حكمةً وتقبلاً للآخرين.
التعليقات
اترك تعليقاً