وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، بتطبيق برنامج الوصول الشامل في جميع منشآت ومرافق وفعاليات سوق عكاظ، وذلك لتسهيل حركة أصحاب الإعاقات الحركية وتمكينهم من المشاركة في كافة الأنشطة التي يحتضنها السوق في دورته الثانية عشرة.
وبرنامج الوصول الشامل هو أحد المبادرات الوطنية التي يتبناها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بدعم وإشراف من الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء المركز منذ عام 2007، وأقرتها الدولة -رعاها الله- بالأمر السامي الكريم رقم (35362) بتاريخ 22/9/1434هـ، حيث شكل سموه منذ ذلك الحين لجنة إشرافية برئاسته للإشراف على تطبيق البرنامج واعتماد الإجراءات ووضع آلية عمل لتفعيل البرنامج ضمن القطاعات الحكومية والخاصة وفقا لأفضل المعايير والممارسات الدولية.
ويهدف البرنامج إلى دمج أصحاب الإعاقات الحركية في المجتمع وتذييل كافة العقبات أمامهم لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي؛ لكي يتمكنوا من ممارسة حقوقهم وتحقيق طموحاتهم وخدمة بلادهم ودمجهم في المجتمع مع أقرانهم المواطنين.
ويخدم البرنامج جميع فئات المجتمع السعودي، ويشمل الجوانب المعمارية والمعلوماتية والتقنية والسلوكية والحقوقية، كما يدعم البرنامج أكثر من 10% من سكان المملكة (3 ملايين مواطن) من ذوي الإعاقات وكبار السن، إذ جاء هذا البرنامج لتفعيل البنود ذات العلاقة من نظام رعاية المعوقين بالمملكة، وما تضمنته المادتان الثانية والثالثة من النظام من وجوب تهيئة وسائل المواصلات العامة لتحقيق تنقل الأشخاص ذوي الإعاقة بأمن وسلامة، ووضع الشروط والمواصفات والمعايير الهندسية والمعمارية الخاصة باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويضم البرنامج في عام 2008 أنجز مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة دراسة شاملة لبرنامج الوصول الشامل ركزت على تقييم وقياس الوضع في المملكة ومدى مطابقته لأفضل المعايير والممارسات الدولية المقبولة التي
ويضم البرنامج أربعة أدلة إرشادية تم وضعها وفقا لدراسة شاملة ركزت على تقييم الوضع في المملكة، شملت المنشآت والمباني ووسائل النقل والنظم السياحية؛ وهي دليل الوصول الشامل في البيئة العمرانية، ودليل الوصول الشامل في وسائط النقل البرية، ودليل الوصول الشامل إلى الوجهات السياحية وقطاعات الإيواء، ودليل الوصول الشامل لوسائط النقل البحرية.
واستهدف الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية ووسائل النقل البرية كلاً من المخططين والمعماريين والمهندسين ومصممي الديكور وصانعي القرار والمهتمين في القطاعين الخاص والعام في المملكة في تطبيق المبادئ والاشتراطات الخاصة بالوصول الشامل في البيئة العمرانية على مشروعات البناء المستجدة وتهيئة المباني والمنشآت القائمة من أجل استيعاب فئات المجتمع بما فيهم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
وجاء الدليل الإرشادي للوصول الشامل للسياحة ليستهدف مقدمي الخدمات السياحية لضمان وصول السياحة للجميع، ويغطي البرنامج الفنادق والوحدات السكنية والمنتجعات السياحية والمنتزهات وبيوت الشباب والمجمعات السكنية، والوجهات السياحية من متاحف ومراكز للمعارض والمؤتمرات والمراكز الرياضية والتجارية ومراكز التجزئة والوجهات البحرية والمرافق الخاصة باستخدام القوارب وممرات المشاة والطرق.
وأثمرت جهود المركز في هذا المبادرة الوطنية عن توقيع أكثر من 35 اتفاقية ومذكرة تعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتطبيق برنامج الوصول الشامل في مدن المملكة، وتم إعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعوقين في المملكة يوم الأحد 2/ 6/ 1431هـ الموافق 16/ 5/ 2010م، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤسس المركز- أمير منطقة الرياض- آنذاك.
يشار إلى أن برنامج الوصول الشامل ينفذ بدعم وتعاون مع عدد من الشركاء وهم وزارة النقل ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة العدل، ووزارة الصحة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومكتب المدن للاستشارات العمرانية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وأمانة مدينة الرياض، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومطار الملك خالد الدولي، وعدد من المؤسسات الدولية.
التعليقات
اترك تعليقاً