كشفت الأستاذ المشارك بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة آمنة الأصقه، عن أهمية دور نزم المعلومات الجغرافية في معالجة الحوادث المرورية من خلال دراسة تطبيقية على طريق الرياض الشرقية بين عامي 1437و1438هــ.
وبينت الدراسة التي قدمتها الدكتورة نورة خلال ملتقى نظم المعلومات الجغرافية الثاني عشر والذي تنظمه جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، أسباب الحوادث ونقاط تزايدها والبقع الساخنة والباردة للحوادث المرورية عن طريق تقسيم الطريق إلى مظلعات ” ثيسن ” وهي عبارة عن تقنية بناء مظلعات ” ثيسن ” بربط المراكز العمرانية بعضها البعض بخطوط مستقيمة ومن ثم تقسيم الطريق الى قطاعات منسوبة للمركز أي استبدال النقاط من طبقة نوع Point إلى طبقة نوع Polygon.
وأوضحت الدراسة ارتفاع الحوادث في المناطق المتوسطة بصحراء الدهناء وصلاصل، حيث بلغت الحوادث في عام 1437 على امتداد طريقي الرياض والشرقية إلى 213 حادث، وفي عام 1438 كانت 302 حادث مرجعه ذلك إلى انزلاق المركبات على الطريق بتفاعل الزيت المتسرب من الناقلات مع الرمال، في حين تقل الحوادث على اطراف الطريق لتزايد الضبط الأمني ووجود نظام ساهر الحالي والذي حدّ من ارتفاعها، مشيرة إلى أن الوفيات تتناقص مع الأعوام حيث كانت في عام 1437ه ما يقارب 135 حادث، وأصبحت 85 حادث في عام 1438 هـ.
كما أوصت الدراسة التي قدمتها الدكتورة آمنة الاصقه، بتكثيف الدراسات الجغرافية التطبيقية باستخدام نظم المعلومات للحد من الحوادث المرورية، والعمل على تكامل الخدمات الأساسية للطرق بين المدن مثل رصف وتعبيد الطرق والصيانة الدورية المستمرة لها، وكذلك تكثيف أمن الطرق بين المدن وتشديد العقوبات على من لا يحملون رخصة قيادة، كما أوصت على نشر الوعي المروري بين مستخدمي الطرق وتكثيف الرسائل التوعوية المرورية.
وفي سياق متصل، نبهت دراسة أٌجراها الدكتور نواف بن ابراهيم العتيبي المختص في نظم المعلومات الجغرافية وباحث في علوم الجريمة، عن طريق استخدام التحليل المكاني والزماني لوقوعات جريمة سرقة السيارات، عن أهمية استخدام علم نظم المعلومات الجغرافية في تحليل الجريمة وقدرته على تحديد الأماكن التي تٌكثر فيها وقوعات جريمة سرقة السيارات في مدينة الرياض، والفترات الزمنية الذي يحدث ذلك الارتفاع أو الانخفاض في معدلات الجريمة.
وكشفت الدراسة العلمية عن الارتباط الوثيق بين نمط جريمة سرقة السيارات وطبيعة النشاط اليومي للسكان، مبينا أن التوزيع المكاني والزماني للجريمة يتغير وفقاً لنوعية الأنشطة اليومية، واختمت الدراسة بالإشارة الى أن استخدام التحليل المكاني والزماني للجريمة يساعد أصحاب القرار في العمل الأمني على التنبؤ بالجريمة وكذلك يساعدهم في التوزيع الأمثل للدوريات الامنية في المواقع والاوقات التي تكثر فيها الجرائم.
التعليقات
اترك تعليقاً