بحضور معالي رئيس هيئة الهلال الاحمر السعودي الدكتور محمد بن عبدالله القاسم وبمشاركة نخبة من خبراء الحركة الدولية نظمت هيئة الهلال الأحمر السعودي على مدار ثلاثة أيام من 15-17 أبريل الدورة التأهيلية للحركة الدولية للصليب الأحمر وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمشاركة 40 متطوع ومتطوعة.
بدأت الدورة بكلمة لمعالي رئيس الهيئة الدكتور محمد بن عبدالله القاسم أكد فيها بأن مفهوم العمل التطوعي نشأ في الحركة الدولية منذ تأسيسها عام 1859م ويعمل تحت مظلة الحركة الدولية نحو 100 مليون عضو ومتطوع في مختلف أنحاء العالم، من بينهم أكثر من 13 مليون متطوع ناشط.
وقال الدكتور القاسم بأن هيئة الهلال الأحمر السعودي حرصت على نشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع حتى وصل عدد المتطوعين في الهيئة لعام 2017م إلى تسعة آلاف وسبعمائة وسبع وخمسون متطوعاً، ولا تزال الهيئة تعمل على استقطاب المزيد من المتطوعين ، أما الفعاليات التي نفذها المتطوعين في عام 2017م فقد تجاوزت المائة وعشرين فعالية، ولا يزال المتطوعين يقومون بأعمال جليلة في خدمة المجتمع كالمشاركة في موسمي الحج والعمرة، واليوم الوطني، واليوم العالمي للتطوع، كذلك زيارة المرضى في المستشفيات وزيارة المدارس مع تقديم شرح لبعض المهارات الإسعافية وغيرها من الأعمال التطوعية الأخرى .
اشتمل البرنامج التدريبي نبذة عن المبادئ الأساسية للعمل الإنساني قدمها الدكتور زياد أبولبن والاستاذة / سحر الهاشم من اللجنة الدولية للصليب الاحمر تحدثوا فيها عن تاريخ الحركة الدولية للصليب الاحمر نشأتها واهدافها واعضاءها و الاعمال التي يقوم بها اعضاء الحركة الدولية وآلية التنسيق فيما بينهم، وتطبيق عملي للمبادئ الاساسية وصلتها بقبول الجمعيات الوطنية وتسهيل عملها.
بعد ذلك قدم الاستاذ/ علي الهويش من اللجنة الدولية شرح عن العمل في حالات الطوارئ مابين أعضاء الحركة الدولية من حيث التشابه في المهام والاختلاف في الاستجابة لمختلف انواع الكوارث بالاضافة الى دور الجمعيات الوطنية وأعضاء الحركة الدولية وعملها في النزاعات المسلحة والكوارث لاسمح الله.
وخلال الدورة قدم الأستاذ عبدالعزيز الضويان من هيئة الهلال الاحمر السعودي نبذة عن الرعاية الصحية تحدث فيها عن تقديم الرعاية الصحية في النزاعات المسلحة والالتزامات القانونية الدولية في ذلك من حيث احترام العاملين في مجال الرعاية الصحية وضمان تقديم الرعاية لمحتاجيها في ظل وقوع نزاعات مسلحة .
كما شاركت الأستاذة رباب سمير عن أهمية تكنولوجيا المعلومات في تواصل الأسر بذويهم في حالات الكوارث الاحمر حيث بينت أن التكنولوجيا تساهم بشكل كبير في تعزيز الجوانب النفسية في مثل هذه الاحداث وتم استعراض كذلك دور الحركة الدولية في برنامج إعادة الروابط العائلية والذي تهدف من خلاله الحركة الدولية الى ربط الاسر بذويهم المعتقلين في الخارج.
وفي ختام الدورة كرم مدير عام إدارة التطوع الأستاذ منير ناقرو المشاركين من متطوعين ومتخصصين من الحركة الدولية كما قدم ناقرو شكره للجنة الدولية على مشاركتها في الدورة والتي تعكس الشراكة الحقيقية القائمة مابين الهيئة والمنظمات الإنسانية، والمسؤولين في المنظمة العربية على موافقتهم استضافة الدورة مشيراً إلى أن هذه الدورة هي الأولى من نوعها التي يتم تقديمها للمتطوعين ومتطلعاً نحو عقد سلسلة من الدورات التدريبية والبرامج بالشراكة مع المنظمات والهيئات المتخصصة في مجال العمل الإنساني.
التعليقات
اترك تعليقاً