تواصلاً مع دورها الرائد في خدمة مجتمعها بشتى الوسائل المتاحة، والممكنة وفي مختلف دروب المعرفة، بوصفها منبرًا معرفيًا لإعلاء صوت العلم وتوفير المعارف وإتاحتها لكل العقول المتعطشة للعلوم، في المملكة العربية السعودية، والوطن العربي والعالم بأسره؛ تتيح مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، خدماتها المكتبية من كتب ومؤلفات ومراجع وموسوعات وغيرها من وسائط المعرفة، لمرتاديها من الطلاب والطالبات، خلال العطلة الصيفية.
صرح بذلك سعادة نائب المشرف العام على المكتبة، الدكتور عبدالكريم الزيد، الذي قال: إن ذلك النشاط الصيفي يأتي، في إطار جهود المكتبة المبذولة لاستثمار العطلة الصيفية لتحويل ملكة القراءة إلى متعة، مشيرًا إلى سعي المكتبة الحثيث لتنمية مهارات القراءة لدى الطلاب التي تعد من المهارات الأساسية للحصول على المعرفة واكتساب المهارات، وتسهم في صنع الفرد وتدعم ثقته بنفسه وتساعد على تنمية لغته، لافتا إلى أن للقراءة أهمية على المستوى الفردي والمجتمعي، كما تسهم في تكوين الشخصية، وتنمي من قدرات الطلاب وزيادة معلوماتهم ومعارفهم وتمكينهم من تحصيل المواد الدراسية.
وأوضح الزيد إلى تكثيف المكتبة لرسالتها المنوطة بها في توعية فئات المجتمع لتطال الشباب والفتيات منها، وبذلت جهودها اللازمة لجعل أبنائنا وبناتنا الطلاب على تواصل منتظم، ومستمر مع التعليم الاجتماعي؛ انطلاقًا من أدوارها التربوية والثقافية الأصيلة، رؤيةً وقيمًا وفلسفة وواقعًا معرفيًا ومعلوماتيًا، في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها شبابنا وفتياتنا؛ ورفعًا لمستواهم الفكري والمعرفي للطلاب وحمايتهم من الانحراف السلوكي والاجتماعي وملء فراغهم خلال العطلة.
وشدّد نائب المشرف العام على المكتبة، على دور المكتبة المنوط بها لتهيئة البيئة المناسبة وتوفيرها الحواضن المعرفية والمعلوماتية والترفيهية والتعليمية، والبرامج المختارة، التي تغطي جوانب الإبداع المتنوعة في هذا الخصوص، لخدمة المجتمع من خلال برنامج صيفي منوع يشمل ندوات ومحاضرات ومعارض ومشاركة في المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية.
يُذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، تستقبل، مرتاديها من خلال ستة فروع ( رجال – نساء – أطفالا) من السبت إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة الثامنة مساءً، ويومي الجمعة من الثالثة عصرًا حتى العاشرة مساءً. وتهدف مكتبة الملك عبد العزيز العامة إلى توفير جميع الأوعية من كتب ودوريات ومخطوطات في مجالات المعرفة المختلفة، ونشر المعرفة والثقافة والعلوم العربية والاهتمام بتراثنا العربي والإسهام في إحيائه وتجديده، وتوفير الخدمات المكتبية والترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية، والإسهام في خدمة المجتمع وبناء الإنتاج الفكري وتوثيقه لدعم البحوث والدراسات.
التعليقات
اترك تعليقاً