صدمت نتيجة الاختبار التحصيلي المقام في الفترة الثانية من 3 ـ 6 / 9 / 1440هـ ، بعض الطلاب بتكرار درجتَي الفترتيْن وتدني درجات البعض الآخر منهم عن الأولى، رغم أن الفترة الثانية دائماً ما تكون أعلى لأنها التجربة الثانية للطالب- على حد قول الطلاب.
وأوضح الطلاب أنه في الاختبار الأول الكل كان راضياً عن نتيجته بناءً على أدائه بالاختبار، والفترة الثانية فُوجئ أغلبية الطلاب بأن الدرجات نفسها على الرغم من أن الاختبار كان سهلاً وأغلبهم واثقون من أدائهم -على حد قولهم، مطالبين في الوقت نفسه بإعادة التصحيح.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث الرسمي مدير إدارة العلاقات والإعلام والاتصال بالمركز الوطني للقياس بهيئة تقويم التعليم والتدريب، إبراهيم الرشيد: ” في اختبارات القبول الجامعي التي يقدمها المركز الوطني للقياس المتمثلة باختبار القدرات العامة واختبار التحصيل العلمي، يستند تقدير الدرجات إلى التدرج المبني على معيارية المرجع الذي يكون المتوسط فيه ثابتاً والتوزيع طبيعياً أو قريباً من الطبيعي “.
وتابع ” الرشيد ” : ” وقد اعتمد المركز الوطني للقياس متوسطاً معيارياً قدره (65) درجة؛ أي أن الطلاب ذوي الأداء المتوسط بالنسبة لزملائهم يحصلون عل درجة (65)، في حين يحصل الطلاب المتميزون جداً الذين يجيبون عن جميع الأسئلة أقصى درجة وهي (100)، وهذا يطبّق على جميع الاختبارات مع الموازنة بين الاختبارات في حال كانت الشريحة التي دخلت الاختبار لا تمثل بشكل كامل التوزيع الطبيعي لمجتمع الطلاب “.
وأضاف: ” فيما يخص تساؤل بعض الطلاب والطالبات حول عدم تغير درجاتهم عند الإعادة فمن الطبيعي، عند إعادة الاختبار، أن نسبة من الطلاب تزيد درجاتهم وأخرى تنقص درجاتهم ونسبة تحافظ على مستوى درجاتها، وذلك بحسب ظروف المختبر ومكانه في المنافسة مع زملائه الذين دخلوا الاختبار “.
واستدرك: ” وقد بلغت نسبة مَن ثبتت درجاتهم في اختبار الفترة الثانية للاختبار التحصيلي نحو (7 %)، وهي نسبة طبيعية مقارنة بدورات سابقة للاختبار التحصيلي أو القدرات، والدرجة التي يحصل عليها الطالب في أي اختبار تنتج من تصحيح ورقته في الاختبار بعيداً عن اختباراته السابقة، ولا تتم المقارنة إلا لأغراض الجودة والتحرّي عن أيّ مشكلات ” .
واستطرد: ” قام المركز بجميع إجراءات فحص جودة العمليات ومعادلات التصحيح قبل إعلان النتائج ولا توجد أيّ أخطاء أو مشكلات كما يظنه بعض الطلاب، والمركز حريص -كل الحرص- على دقة ومصداقية الدرجات، ويتبنى مبدأ الشفافية والصراحة حال اكتشافه أيّ خطأ أو مشكلة “.
وأشار ” الرشيد ” إلى أن تقارب درجتَيْ الطالب في الاختبار هو نتيجة ثبات الاختبار ومصداقية آلية الموازنة بين النماذج، وثبات درجة الطالب تدل على عدم تغير الظروف والمعطيات التي تؤثر في الأداء وعدم تغير الشريحة التي تدخل الاختبار وتمثيلها للمجتمع الكامل.
التعليقات
اترك تعليقاً