كشف عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى، الدكتور عبدالسلام السليمان، اليوم الثلاثاء، الأشهر الحُرم وهل شهر رجب منها وسبب تسميتها بهذا الاسم.
وقال الشيخ السليمان، خلال مشاركته مع قناة “السعودية”، أن الله سبحانه وتعالى قال: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”.
وأوضح ” السليمان” أن الله بيّن في هذه الآية أن هناك أربعة أشهر حُرُم، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى مبهمة في هذه الآية، فيما قال النَّبيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّه السَّماواتِ والأَرْضَ: السَّنةُ اثْنَا عَشَر شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم: ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقعْدة، وَذو الْحجَّةِ، والْمُحرَّمُ، وَرجُب مُضَر الَّذِي بَيْنَ جُمادَى وَشَعْبَان”.
وأشار إلى أنه نُسب شهر رجب إلى مُضر لأنها كانت تعظم هذا الشهر فكانت العرب في قديم الزمان تغير الأشهر حسب ما يأتيها من الحروب، فكانت مضر تحافظ على هذا الشهر ولذلك نسب إليها، وكانت العرب تعظم هذه الأشهر ويؤخرونها حتى جاء وبين النبي عليه الصلاة والسلام بأن الأشهر رجعت إلى أوقاتها الصحيحة.
وأضاف “السليمان” أنه سميت بالأشهر الحُرم لأنه حُرِّم فيها القتال؛ مستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ”.
التعليقات
اترك تعليقاً