كشف الكاتب الصحفي والإعلامي عبد الرحمن الراشد سبب استسلام الأتراك وسعيهم للمصالحة الجماعية .
وأكد عبد الرحمن الراشد في مقال له بصحيفة “الشرق الأوسط ” أن استسلام الأتراك جاء بعد خسارة قوية لحلفاء مثل الولايات المتحدة، وأسواقاً مهمة في أوروبا والخليج، حتى أصبحت قواتهم منتشرة تدير المعارك في آسيا وأفريقيا بدلاً من رجال أعمالهم ودبلوماسييهم.
وأضاف عبد الرحمن الراشد أن كل ما حققه “أردوغان ” من مكاسب مادية من وراء تجارة النزاعات الإقليمية تبخر سريعاً بمليارات الدولارات نتيجة العقوبات الأميركية وأن تركيا منهكة ولن تستطيع أن تستمر في الحروب في شمال العراق وسوريا وطرابلس الليبية وطرابلس اللبنانية وضد مصر والسعودية وأرمينيا، وغيرها بعد تنقص التمويل كثيراً وارتفاع الخسائر الداخلية .
وتابع عبد الرحمن الراشد أن المحور التركي الإقليمي خسر معاركه، بخروج «الإخوان» في مصر، ومحاصرة «النهضة» في تونس، وعجزه عن السيطرة على الشمال السوري، وفقد علاقته الخاصة مع إسرائيل، وسقوط حليفه نظام البشير في السودان، وضعف علاقته مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وأضاف أنه مر وقت طويل من عام 2014 حتى اليوم لتكتشف أنقرة أنها تلعب مباريات خاسرة، وتراكمت عاماً تلو آخر. لهذا ظهرت بوادر التراجع والمصالحة مع مصر، أول أمس، أي بعد معركة دبلوماسية وإعلامية، بل وأمنية، فاشلة استغرقت سبع سنوات وأنه سيسلم الإخوان الموجودين هناك قريباً ولكن المعول عليه أن تكون “توبة ” أردوغان حقيقة وليست هدنة يعود بها لطموحاته السياسية المجنونة على حساب المنطقة .
إقرأ أيضا:
التعليقات
اترك تعليقاً