تعد بئر زمزم نظيفة دوماً لا تنمو فيها الطحالب ولا تلجها الهوام أو الفطريات أو ملوثات الماء المعتادة؛ حيث تبعد عن الكعبة المشرفة حوالي 21 مترًا لا أكثر، وهي إحدى المعجزات المادية الملموسة الدالة على كرامة المكان وعلى مكانة كل من سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل وأمه الصديقة هاجر عند رب العالمين.
ويبلغ عُمقه 30 مترًا وتصبُّ فيه عدد من عيون الماء قديمة بقِدم البئر نفسه، ومياهه فيها شفاء للأسقام، وعلى ذلك فلها خصوصية بالغة عند المسلمين، وأفادت الدراسات أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لتراً من الماء في الثانية.
وأثبتت الدراسات العلمية التي أجريت على ماء زمزم أنه متميز في صفاته الطبيعية والكيماوية، فهو ماء غازي غني بالعناصر والمركبات والفيتامينات النافعة التي تقدر بنحو ٠٠٠٢ مليجرام بكل لتر، بينما لا تزيد نسبة الأملاح في مياه آبار مكة وآبار الأودية المجاورة لها على ٠٦٢ مليجراماً لكل لتر.
ويمكن تقسيم العناصر الكيماوية في ماء زمزم، إلى أيونات موجبة وهي بحسب وفرتها تشمل أيونات كل من الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنسيوم، وأيونات سالبة تشمل أيونات كل من الكبريتات والبيكربونات والنترات والفوسفات والنشادر.
ويعتبر كل مركب من هذه المركبات الكيماوية له دور مهم في النشاط الحيوي لخلايا جسم الإنسان في تعويض الناقص منها في داخل تلك الخلايا، وقد ثبت بالتحاليل العديدة أن كلاً من ماء بئر زمزم والصخور والتربة المحيطة بها يخلو تماماً من أية ميكروبات حتى من تلك التي توجد عادة في كل تربة.
التعليقات
اترك تعليقاً