دشنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، مشروع التقييم الاجتماعي والاقتصادي لمبادرة برنامج التحول الوطني لرؤية المملكة 2030 لتأهيل المدرجات الزراعية وتطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار بالجزء الجنوبي الغربي من المملكة، والذي يستهدف كلاً من منطقة عسير والباحة والطائف وجازان.
ويهدف مشروع التقييم الذي شارك فيه مجلس الجمعيات التعاونية وجامعة الملك خالد بأبها، إلى التعرف على التغير الاجتماعي للمبادرة في زيادة فعاليته في النشاط الزراعي والتغير الاقتصادي للمجتمع الزراعي من خلال برامج المبادرة، والتأثير النفسي والاجتماعي للمبادرة، كما يهدف إلى التعرف إلى تغير مفهوم نشاط ومهنة المزارع على ثقافة المجتمع من خلال أنشطة المبادرة، والتعرف على إعادة الموروث الزراعي للآباء بالمناطق الجنوبية الغربية، إضافةً إلى دراسة دور مجلس الجمعيات التعاونية والجمعيات التعاونية الزراعية بالمناطق في دعم وتنفيذ المبادرة وتأثيرها على كفاءتها المالية.
وبيَّن وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة أن لدى الوزارة رغبة في الوصول إلى نتائج المبادرة عن طريق دراسات علمية منهجية بحتة تساعد الوزارة في تطوير المنهجية للمراحل اللاحقة للمبادرة وستكون عملاً جديداً لتأسيس المنهج العلمي في تطوير المبادرات كافة.
من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية الدكتور عبدالله بن سعيد كدمان، إلى أن الوزارة ومن خلال الجمعيات التعاونية تعكف على قياس آثار مبادراتها وتقييمها لتطويرها. مؤكداً عزم مجلس الجمعيات التعاونية على استمراره في تقديم كل ما يخدم الوطن والمواطن.
من جهته أفاد أستاذ الصحة النفسية بجامعة الملك خالد الدكتور محمد بن مرعي القحطاني بحرص الجامعة على اتخاذ المنهجية العلمية في العمل لتحقيق ما تصبو إليه الوزارة وتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.
واختتم الحفل بزيارة للمعرض المصاحب للحفل استعرضت فيه منتجات من مختلف المناطق التي تستهدفها المبادرة.
يُذكر أن مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية وتطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار بالجزء الجنوبي الغربي من المملكة؛ بدأت منذ عام 2017 وهي الآن في مرحلتها الثانية، وتهدف إلى تحسين مؤشر الأمن الغذائي للمملكة، والمساهمة بتعزيز التنمية الاجتماعية المحلية والاقتصادية بالمناطق المستهدفة، إضافةً إلى تحويل كثير من المزارع إلى مزارع سياحية والتي بدورها ستوجد فرص عمل لأبناء هذه المناطق وتقلل من البطالة، وتزيد من استقطاب السياح محلياً وإقليمياً.
التعليقات
اترك تعليقاً