تحدث عمرو طنطاوي، نجل شيخ الأزهر في عهد الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، وهو محمد سيد طنطاوي، عن كواليس الساعات الأخيرة قبل رحيل والده في المملكة العربية السعودية.

وقال عمرو طنطاوي: “توفي والدي في المطار أثناء رحلة عودته من السعودية إلى القاهرة، بعد منحه جائزة الملك فيصل”، موضحا أن والده الشيخ محمد سيد طنطاوي تلقى دعوة لحضور احتفالية الجمعية الشرعية لمنح جائزةَ الملك فيصل العالمية عن خدمة الإسلام، وهي جائزة ذات مكانة رفيعة عربيًا وإسلاميًا وعالميًا، وكان من المقرر أن تكون مدة السفر يومين، ورغم ذلك سافر الإمام الأكبر بشنطة المكتب فقط.

وأضاف: “بعد الانتهاء من الاحتفالية وأثناء عودة والدي إلى القاهرة، توفي في المطار، ودُفن بعدها في البقيع بجوار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم”، موضحا أن أصدقاء والده أخبروه بعد ذلك، أن “الراحل كان يتمنى أن يدفن في البقيع بالمدينة المنورة، وهو ما تحقق بفضل الله عليه”.

وفيما يخص وصية شيخ الأزهر السابق، بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة، قال المستشار عمرو طنطاوي: “كان والدي في اجتماع مع نقيب الأطباء وعدد من المعنيين بمناقشة مشروع قانون زراعة الأعضاء، وأوصى خلال الاجتماع بنقل أعضائه بعد وفاته لتشجيع الناس على هذا الأمر”.

وأكد أنه لم يتم تنفيذ الوصية لأنّ الله سبحانه وتعالى أراد أن يتوفاه في المملكة العربية السعودية ويدفن في البقيع.