كشف نائب زعيم تنظيم داعش حجي حامد ويعرف بأبو آسيا عن تفاصيل خطيرة وحساسة ومهمة لأجهزة التحقيق العراقية، بعدما تمكنت المخابرات العراقية من ضبطه خارج العراق .
وقال أبو آسيا وهو عراقي: “بعد حصول الفراغ الأمني جراء أحداث عام 2003 (الاحتلال الأمريكي للعراق) جرى الاستيلاء على العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة من معسكرات الجيش العراقي، وقمت بإخفائها في القرية التي اسكن فيها، وفي عام 2004 عند ظهور ما يقرب من 12 فصيلا مسلحا تدعو لقتال القوات الأمريكية والجيش والشرطة العراقية اشتركت مع إحداها وكانت تدعى حركة (التوحيد والجهاد) بقيادة (أبو مصعب الزرقاوي)، بحسب صحيفة القضاء.
وتابع: وزودت الحركة بالأسلحة والمقذوفات التي أخفيتها وبدأت بالعمل مع مجموعتي في زرع العبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة، بعدها صدر توجيه (من الزرقاوي) بتكفير كل مواطن يلتحق بالأجهزة الأمنية العراقية ويحل قتله.
وأضاف: عملنا على قتل وخطف من يخالف الفتاوى والتوجيهات، وبعد فترة تم توحيد كافة الفصائل تحت راية (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) بإمرة أبو مصعب الزرقاوي، مبينا أن أبو بكر البغدادي أمر بقتله في عام 2013
لاتهامه بالعمل لـ (جبهة النصرة).
وأردف “بعد تدخل عدد من القيادات وتزكيتي أمام البغدادي أصدر عفوا بحقي وألحقني بمفصل المالية في ولاية نينوى كـجابي أموال مع مجموعة من الجباة، وكنا نأخذ الإتاوات من ميسوري الحال بحجة مساعدة مقاتلي التنظيم، وتم قتل عدد من الميسورين لامتناعهم عن الدفع والبعض الآخر فجرنا داره او خطفناه هو او احد افراد عائلته، وكانت تصل قيمة اتاوات ولاية نينوى الى حوالي (500.000 دولار) شهريا يذهب النصف إلى البغدادي والنصف الآخر يوضع تحت تصرف والي نينوى”.
وأشار إلى أن “قتل أبو علي الأنباري أحدث فراغا كبيرا في إدارة التنظيم، وعلى إثرها تم استدعائي عاجلا إلى الرقة وبأمر من البغدادي كلفت بشغل منصب أمير بيت المال وأصبحت مقربا وعلى تواصل مستمر مع القيادة العليا كون أمير بيت المال يجب أن يتسلم آلية توزيع موازنة الولايات والعديد من الأوامر من الأمير شخصيا.
وأكد أن خزينة التنظيم فيها (250 مليون دولار و3000 كغم ذهب مخزنة وموزعة في منازل وأنفاق تحت أمرة عدد من منتسبي بيت المال، اغلبها عن صادرات النفط والجزء الآخر عن الغنائم المستحصلة من السرقات خارج حدود التنظيم والإتاوات وخطف بعض رؤوس الأموال والتجار ومساومتهم بالفدية
التعليقات
اترك تعليقاً