حذر الدكتور محمد الغامدي، خبير الحفاظ على المياه واستدامتها، من تعرض البيئة المطرية بالمملكة لهلاك التصحر، قائلا: “الموضوع تجاوز الخشية”.
وقال الغامدي، خلال برنامج “ياهلا”: “المنطقة المطيرة هي جزء من مناطق الدرع العربي، تقع على قمم جبال السروات في الجنوب الغربي من المملكة، امتدادا من الطائف إلى أقصى نقطة جنوبها وتأخذ عرض حوالي 10 كيلومترات، وجميع القرى والمناطق الاستيطانية تقع في هذا الشريط، وكذلك جميع الأنشطة التنموية”.
وأضاف: “هذه المنطقة مهمة جدا؛ لأنها منطقة حصاد المطر، وسنويًّا ينزل عليها ما بين 20 إلى 60 مليار متر مكعب، وفقًا لظروف المناخ والبيئة”.
وبخصوص الخشية من اختفاء البيئة المطيرة وخطر التصحر، أكد أن “الموضوع تجاوز الخشية”، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تعاني الآن من التصحر، وجميع مؤشرات التصحر يمكن رصدها ورؤيتها في هذه المنطقة.
واستكمل: “حاليًا وهو الأهم بالنسبة لمحور صيد مياه المطر والذي يساعد على استحلاب السحب، وهو الغطاء النباتي والشجر الرئيسي في هذه المناطق هو شجر العرعر، وهذا الشجر يموت الآن واقفًا، وقد اختفت معظم الغابات بهذا الشريط خاصة في منطقة الباحة وجيزان وبعض أجزاء منطقة عسير، وهذا نذير شؤم؛ لأنه يشكل نحو 60% من الغطاء النباتي.”.
وأشار إلى أن انهيار النظم المائية والنظم الزراعية التقليدية والنظم البيئية، التي أجمع المجتمع على جدواها وممارستها عبر القرون، وهذا الشريط يفقد هذه الميزة الآن وبالتالي يتعرض للتصحر.
وأضاف: “لمشكلة في هذا التصحر هو أن هذا الشريط منطقة تغذية المياه الجوفية للمناطق الداخلية في المملكة العربية السعودية، نظرًا للطبيعة الجيولوجية، وبالتالي فإن خسارة هذا الشريط هو خسارة لمياه الأجيال القادمة، فالمناطق الداخلية توجد في مناطق الصخور الرسوبية، حيث تكون المياه غير متجددة، وتحتاج إلى تغذية، ومن الضروري الانتباه إلى هذا الشريط لإنقاذ المستقبل من العطش”.
التعليقات
فعلا التصحر عندنا اصبح واضح للعيان ولم يكن موجود قبل عام 1990 م ولكن بعد حرب تحرير الكويت ثم ضرب العراق اصبحت مناطقنا صحراويه خاليه من الخضره رغم هطول الامطار واتصور ان الامريكان استعملو اسلحه تحرق الاخضر واليابس في التربه عندنا
اترك تعليقاً