أوضح الدكتور عادل باعيسى، أن التوحد هو اضطراب عصبي يؤثر في النمو، ويحدث في مرحلة مبكرة من الطفولة، ويستمر طوال فترة الحياة، كما يؤثر في كيفية تصرف الشخص وتفاعله مع الآخرين ويؤثر أيضا في تواصله وتعلمه.
وقال الدكتور عادل باعيسى، أن سبب المرض غير معروف حتى الآن، وهناك بحوث تقترح أن العوامل البيئية والجينية لها دور مهم، بينما الأعراض: تشمل السلوكيات المقيدة والمتكررة وهي: تكرر سلوكيات محددة أو وجود سلوكيات غريبة، وجود اهتمام كبير ودائم بموضوعات معينة مثل الأرقام، التركيز الزائد مثل التركيز على الأجسام المتحركة.
وتشمل سلوكيات التواصل والتفاعل الاجتماعي: الاستياء من التغيير في الروتين حتى لو كان بسيطًا أو عند وضعه في مكان جديد عليه، لا ينظر للمتحدث في عينيه ولا يستمع إلى حديث الآخرين، عدم المشاركة في الأنشطة، ونادرًا ما يستمتع بالأنشطة، الاستجابة بطريقة غير معتادة عندما يظهر الآخرون الغضب منه، والضيق، والمودة، والاستجابة البطيئة في الرد عند مناداته باسمه.
ويأتي ذلك بالإضافة إلى: يصعب عليه الأخذ والرد في الحديث، يتحدث في الموضوع المفضل لديه دون أن يعطي الآخرين فرصة للرد، يكرر الكلمات أو العبارات التي يسمعها، وجود تعابير غريبة على الوجه لا تتناسب مع سياق الحديث، وجود لهجة غير عادية في الصوت، يواجه صعوبة في فهم وجهة نظر الآخرين وفي فهم تصرفات الناس، لديهم حساسية من الضوء، الضجيج، الملابس، درجة الحرارة، النوم ومشاكل في الهضم.
وتتضمن نقاط القوة والقدرات: لديهم ذكاء فوق المتوسط، لديهم قدرة على تعلم الأشياء بالتفصيل وتذكر المعلومات لفترة طويلة، لديهم قوى سمعية وبصرية، التفوق في الرياضيات، العلوم، الموسيقى والفن، فيما عوامل الخطورة: الجنس، التاريخ العائلي، الوراثة، كبر الوالدين في السن، بينما التشخيص: فحص النمو، تقييم التشخيص الشامل.
وتتمثل المضاعفات في: متلازمة X الهشة، الإعاقة الذهنية، فيما العلاج: العلاج بالأدوية المضادات النفسية مثل: الريسبيردون، علاج للغة والحديث، بينما هناك نحو واحد من بين كل100 طفل لديه مرض التوحد والأولاد أكثر بأربع مرات من البنات، ومرض التوحد يكون مدى الحياة، وشدته تختلف من طفل إلى آخر، فمن الصعب التنبؤ بنتيجة كل طفل.
وأكد باعيسى، أن التطعيم لا يسبب التوحد، والتلفزيون والأجهزة الذكية لا تسبب التوحد، ويظل سبب التوحد غير معروف؛ ولكن هناك دراسات ترجع السبب إلى العامل الوراثي، لافتًا إلى أنه يستجيب لبرامج التدخل المبكر ذات التنظيم الجيد، ويوجد برامج تأهيلية ذات فائدة للمريض بالتوحد، كما يختص بتشخيص مرض التوحد عدد من الوحدات هي: طبيب نفسي (أطفال)، وطبيب أطفال مختص بالنمو والتطور، وطبيب أعصاب (أطفال)، أخصائي تخاطب، ولا توجد علاقة بين التوحد وفرط الحركة.
التعليقات
اترك تعليقاً