تعتمد وزارة التعليم التقويم بكافة أنواعه ومستوياته كأحد أهم الأدوات المرجعية التي تساعد على التقييم والمراجعة والتطوير، وذلك من خلال دعم وتعزيز مشاركة طلاب وطالبات المملكة في الدراسة الدولية؛ بهدف تحسين نتائج الطلبة في الدراسة تلك، وتجويد نواتج التعلّم ككل، والتي تسهم بدورها في تحسين نتائج المملكة وتقدمها في المؤشرات الدولية، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتسعى الوزارة إلى تفعيل مشاركة طلبة المملكة في الدراسة الدولية، التي يرتكز القياس فيها بالوقوف على المعارف والمفاهيم والمهارات المكتسبة، ومعرفة مــدى ممارسة الطلبة لها في حياتهم، وكذا تقويم قدرتهم على توظيفها، من خلال قياس أداءاتهم في جوانب الفهم القرائي والعلوم والرياضيات، وبناء عمليات تطوير الخطط الدراسية وفق أسس علمية ومعايير عالمية، ومواءمة المناهج مع متطلبات هذه الدراسة.
ويأتي ذلك إلى جانب الاستفادة من خبرات وتجارب الدول التي حققت نتائج متقدمة فيها، ومقارنة نتائج المملكة بمستوى الأداء الدولي، وكذا تطوير بناء وصياغة الاختبارات التحصيلية ومدى الإفادة منها، إضافة إلى تحديث نظام تقويم المعلم، ويسهم تحليل نتائج الطلبة في الدراسة الدولية في تجويد مخرجات العملية التعليمية، وذلك من خلال وضع مؤشرات ومستهدفات للقياس والتقويم على مستوى المدارس والمكاتب والإدارات التعليمية.
وتقوم إدارات التعليم بدراسة النتائج، وتصنيف المكاتب والمدارس وفقاً لها، وتحديد نواحي الضعف وأوجه القصور، ومن ثم بناء خطط للمتابعة، ويضطلع مكتب التعليم بدوره في تصنيف المدارس وبناء خطة للمعالجة، فيما يختص المشرف التربوي بمتابعة المعلمين وتأهيلهم لتحقيق أدوارهم، ويتابع مدير المدرسة تنفيذ المعلمين لتلك الخطة، وأخيراً يعمل المعلم على تنفيذها وفق تصنيف خاص بالطلبة.
التعليقات
اترك تعليقاً