تشكّل منظومة الخدمات التي جرى تهيئتها في المسجد النبوي ومرافقه, جانباً من صور العناية بقاصدي مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتسخير أفضل الإمكانات والتقنيات ليؤدوا العبادات براحة وطمأنينة وخشوع.

وتعدّ “محطة التكييف المركزية” بالمسجد النبوي أحد أبرز مشروعات البنى التحتية التي جرى تنفيذها لراحة المصلين, وتهيئة الأجواء المناسبة لضيوف الرحمن بما يتلاءم مع العوامل الطبيعية كارتفاع حرارة الطقس صيفاً, وكثافة أعداد المصلين خلال موسمي رمضان والحج.

وتقع محطة التكييف المركزية على بعد 7 كيلو مترات عن المسجد النبوي، وتبلغ مساحتها ما يقارب 70 ألف متر مربع, وتضم أكبر مكثّف لتبريد الماء في العالم، ويوجد بها 6 مبردات تصل سعة الواحد منه 3400 طن.

وتستخدم أحدث الطرق والتقنيات لتوزيع المياه الواردة من المحطة بشكل دقيق ومتناسق وآلي لتصل إلى 151 وحدة لمعالجة الهواء وتوزيعه وتبريده, كما يتم تبريد المسجد بالهواء المدفوع عن طريق أنابيب متّصلة بأعمدة المسجد النبوي, بهدف استكمال دورة تبريد المياه التي تعود عن طريق أنابيب معزولة لتصل إلى المحطة المركزية لتكتمل عملية التبريد.

وتشرف الوكالة المساعدة للتشغيل والصيانة بوكالة شؤون المسجد النبوي على تشغيل التكييف وكل ما يرتبط بها من أعمال الصيانة وغيرها من خلال كوادر مؤهلة تضم عشرات المهندسين والفنيين الوطنيين الذين يعملون على الصيانة والتجديد والتطوير لجميع أنظمة المسجد النبوي, ومتابعة أجهزة التكييف واختبارها من المحطة وحتى المسجد النبوي بشكل دائم, لضمان سلامتها واستمرار عملها بكفاءة عالية.