السعوديات درر في الاكتناز، بدور في المجاز، سماء في الاعتزاز، لا تدانيهن أنثى في الانتماء، ولا تجاريهن في الأصالة والوفاء، ربات الحجال، شقائق الرجال، بديعات الجمال، مضرب المثل عبر الأجيال، عشن وحيدات فريدات، يحميهن الشرع” ما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم”، ويسمو بهن الحجاب، مصدر فخر وعز وإعجاب.
مثقفات قبل العولمة، أمينات مأمونات قبل أوان الحوكمة، ولكنهن مع(تمكين) غادرن القيم، والتحفن التبرج، ونفشن الشعر، وأهدرن دم الحشمة، تحت ذريعة: (سمح لنا ولي العهد)!! حاشا سموه الكريم، ابن الحزم والعزم حفيد المؤسس، سليل شيوخ
( الشرع والسيف) ربطه بهذا التفسخ الممنهج، والذي يدب كالنار في الهشيم، فلقد وقع سموه لهن على وسم( تمكين) ليرى إبداعا، وليس أمتاعا، ويلمس عقولا تصنع التاريخ، وليس تغنجا وخضوع صوت.
وهز وسط يهيج غرائز قرابة (٧٥%) هي نسبة الشباب في وطن التوحيد، ويلهب ألسنتهم، ويثير شبق شهوتهم، وكيف لا وهم يرون (نهدا) تدلى، ولباسا أحمر عن ساق تجلى، واحمرار شفتين تحلى، وفاتن غصن تلوى!!!
غلاة الروح من بنات وطني لم يكتفين بإثارة الداخل، بل جلبن على أهلهن ووطنهن الويل بدغدغة أحاسيس ( صيادين) من نوع آخر، لم يعرفوا في أوطانهم الأمن بأطيافه، ولم يردعهم وازع دين عن الصيد في الوحل، فأشهروا أسلحتهم، ونصبوا شراكهم لاصطياد ( النعجة) القاصية، والانقضاض عليهن بالضربة القاضية؛ فهن وسيلة حياة أفضل وجيوب كسب مبجل، يسهل النصب عليهن وبالتالي تحميلهن هم الولد وكراهية الأهل وخيانة البلد.
كم ضحية سلبها (الأفعى) الأجنبي عافيتها وموفور مالها، ونقلها من عزيزة قوم إلى نزيلة سجن تقبع خلف قضبان العدالة، فيما هو هناك على شط بحر أو ضفة نهر، يمارس المتعة مع ابنة وطنه وسط روائح الشواء ، ولذائذ الغداء؟!!
حبيبة وطنك: لا تنحني أكثر، ولا تتمادي فالضحايا بالآلاف، والأسر في مهب الريح، وشرف الوطن باك جريح، وقلب الأب والأخ شاك ذبيح!!
غاليتي: عودي لجوهرك، واحتشمي في مظهرك، وارفعي رأس قبيلتك ومعشرك، واكشفي عن أصالة معدنك وجوهرك، والله الله أن يؤتى الوطن من جهتك فالعالم الخارجي يبري رماحة، ويسن أسلحته.
ويوجه فوهات البنادق إلى محراب قبلتك، ويكشر عن أنيابه في مواجهة قرآنك وسنة نبيك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
تاج رأس عاشقك من بني وطنك: لا ترهني نفسك هدفا لرصاص عدو مبين، وزيغ شيطان لعين يراك فريسة، ويحسبك كرت (فيزا) يقيل عثرته، ويبني عرشه، وينفخ جيبه وكرشه!!!
يابنة التوحيد: دينك عقيدة لم تدع لهوانك مجالا، ولم ترض منك انحلالا، ووالله وتالله وبالله لئن اسمرأت كشف مفاتنك، وأمعنت في تجاوز حدود الحلال والحرام فلن تأمن حياتك، وتطيب آخرتك، وستكونين لقمةة كلاب، وبؤرة ذباب، ومجرة سراب، فإن حانت وفاتك لعنك تراب سعوديتك، ولفظك ستر معبودك، وحللت جيفة تزكم أنف مرضعتك، وفأس شؤم تهدم جوانب حصنك، وسواد وجه يلازم من نذر نفسه عونك وسندك، وحينها لن تعودي للحياة، ولا سبيل إلى النجاة، فاظفري بابن وطنك، واحفظي شرف أهلك، وواصلي مسيرة رؤيتك شريفة أنيقة عفيفة.
التعليقات
اترك تعليقاً