على إيقاعات الرقصات السعودية التراثية، وضمن فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل قدمت فرقة الأفراح للفنون الشعبية مجموعة من الرقصات التي شهدت تفاعل الجمهور في منصة “همة طويق”، ومنها العرضة السعودية.
وأوضح رئيس فرقة الأفراح يوسف علي، أن الفرقة تضم حوالي 50 شخصًا موزعين بين مؤدٍّ وعازف، ويقدمون جميع فنون المملكة؛ مثل العرضة الدوسرية والعاشوري والخطوة ولعب المزمار، مشيراً إلى أن لهم العديد من المشاركات الفنية؛ من أبرزها مشاركتها في المهرجان السعودي الأضخم “الجنادرية” لأكثر من 36 عامًا، بالإضافة إلى عدد من الحفلات الخارجية.
وتعد العرضة السعودية هي رقصة شعبية تؤدى في المناسبات الوطنية والمهرجانات والأعياد في المملكة، وتمثل جزءاً مهماً من تاريخ الوطن؛ حيث بدأت كأحد أهازيج الحروب في الماضي.
وفي الاجتماع العاشر للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي الذي عُقد في ناميبيا في ديسمبر 2015 أدرجت العرضة السعودية في القائمة التمثيلية الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» تحت عنوان «العرضة النجدية – رقص شعبي ودق على الطبول وأهازيج شعرية من المملكة العربية السعودية».
وبذلك تدخل المملكة ولأول مرة لائحة التراث العالمي غير المادي (الشفوي)، فيما حظيت العرضة باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وذلك ضمن اهتمامه الشامل – أيده الله – بالتاريخ والتراث والموروث الشعبي في المملكة.
وتجلى ذلك الاهتمام في إدراج العرضة السعودية في شهر ديسمبر عام 2015م على قائمة منظمة (اليونسكو) للتراث الثقافي غير المادي (الشفوي)، وتأسيس المركز الوطني للعرضة السعودية عام 2017م في دارة الملك عبدالعزيز ليعمل على تعزيز الثقافة والهوية الوطنية، وليكون بيتًا للفنون الشعبية الخاصة بلون العرضة في المملكة.
وتأكيدًا للاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بقطاع الثقافة والفنون والتراث في المملكة، انتخبت الدول الأعضاء في منظمة (اليونسكو) المملكة لعضوية لجنة التراث الثقافي غير المادي أثناء انعقاد الجمعية العامة الثامنة للدول الأطراف في اتفاقية صوْن التراث الثقافي غير المادي.
التعليقات
اترك تعليقاً