تستعد العاصمة الرياض لإطلاق أعمال النسخة الثانية من مؤتمر القطاع المالي، الذي يُنظمه شركاء برنامج تطوير القطاع المالي “وزارة المالية، والبنك المركزي السعودي، وهيئة السوق المالية”، وذلك خلال يومي 15 و16 مارس بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، بمشاركة صنّاع القرار في القطاع المالي وكبار التنفيذيين في المؤسسات المالية محلياً وإقليمياً ودولياً، إلى جانب نخبة من المستثمرين الدوليين، ورجال الأعمال، فضلاً عن الأكاديميين المتخصصين.
وقال معالي وزير المالية رئيس لجنة برنامج تطوير القطاع المالي الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان لوكالة الأنباء السعودية “واس” بهذه المناسبة: “إن انعقاد النسخة الثانية من مؤتمر القطاع المالي يأتي في مرحلة مهمة يشهدها العالم، وسط ترقب الأوساط المالية الإقليمية والدولية، وتطلعاتها لمواجهة وتجاوز التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، بدءاً من تباطؤ معدلات النمو وارتفاع معدلات التضخم، ووصولاً لحالة عدم اليقين التي انعكست على تقلبات سلاسل الإمداد والتوريد عالميًا”.
وأوضح أن المملكة تسعى إلى التقدم بوتيرة أعلى في عملية تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الشاملة، ومن ضمنها إصلاحات القطاع المالي، عبر تنفيذ الإستراتيجيات والبرامج والمشاريع الدافعة لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، ورفع جودة الحياة وفقاً لرؤية المملكة 2030، وبما يحقق معدلات نمو مرتفعة وتوفير فرص تشغيل أكبر، إضافة إلى رفع مستوى الخدمات الأساسية والاجتماعية، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتنمية المحتوى المحلي والصناعة المحلية، وفي الوقت نفسه تعزيز الموقف المالي القوي للمملكة.
وأكد معاليه أن المملكة في وضع جيد بفضل الله تعالى، ثم بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة في التعامل مع تحديات الوضع الراهن، والسياسات التي نفذتها الحكومة استباقياً، التي أسهمت في الحد من تأثير هذه التحديات، مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي حقق تطورات إيجابية ملموسة على الصعيدين الاقتصادي والمالي خلال العام 2022م، حيث تجاوز التوقعات السابقة المحلية والدولية.
ويسعى مؤتمر القطاع المالي في دورته الثانية لإكمال أهدافه التي بدأها في دورته الأولى عام 2019م، والتي تُعنى بتحقيق الترابط والتكامل بين منظومة القطاع المالي باختلاف وسائلها وأدواتها؛ والمساهمة في نمو مستمر ضمن استقرار مالي جيد ومتين، مع توظيف أدوات مبتكرة في تطوير وإدارة الخدمات.
ويشهد جدول أعمال مؤتمر هذا العام مناقشة محاور مهمة تعكس الارتباط الواقعي بمخاوف وتطلعات الأوساط المالية، ومنها الفرص والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والنقص في سلسلة التوريد، وآثار الجائحة المستمرة منذُ وقت طويل، وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى إبطاء النمو في أنحاء عدة من العالم، وتؤثر بشدة على القطاع المالي ومنظومته وعملائه.
وسيتم خلال المؤتمر مناقشة مدى مرونة المؤسسات المالية ومواكبتها للواقع المالي الجديد، بتطوره التقني السريع وظهور الجهات الفاعلة غير المصرفية على الساحة والواقع الاقتصادي الجديد والطلب المتغير، ما يفرض على المؤسسات المالية إعادة النظر بأدوارها في السوق وكيفية خدمة عملائها بمرونة تعزز من موقعها في السوق.
ويتطرق المؤتمر إلى مناقشة الاستثمار لأجل الغد، وما يتضمنه من إجراء مراجعات لإستراتيجية إدارة المخاطر وعروض المنتجات، والشروع في الاستثمار والتمويل الأخضر، والتقنيات الحديثة وتوقعات المستثمرين المتغيرة في ظل تقلبات الأسواق وغيرها من التحديات والفرص الجديدة الهادفة إلى الاستثمار الآمن للمستقبل، كما سيناقش مستقبل القطاع المالي في ظل الرقمنة.
ويمكن للمهتمين في حضور وقائع وجلسات مؤتمر القطاع المالي التسجيل من خلال الرابط. من هنـــــــــــــــــــــــا .
التعليقات
اترك تعليقاً