بات الدوري السعودي واحداً من أكثر الوجهات جاذبية في عالم كرة القدم بعد استقطابه لأبرز نجوم كرة القدم عالمياً، حيث جاء كريم بنزيمة إلى جدة ليلعب مع الاتحاد لحقه نغولو كانتي مباشرة وبعده روبن نيفيز ومارسيلو بروزوفيتش وكاليدو كوليبالي وإدوارد ميندي وروبرتو فيرمينو.
قال فان وينكل المدير التقني في الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقاً لـ”نيويورك تايمز”: السعوديون أذكياء للغاية، إنهم لا ينفقون الأموال فقط لمجرد الإنفاق، هناك استراتيجية عمل.
وقالت “نيويورك تايمز”: حرص السعوديون على تلافي أخطاء الدوري الصيني الذي ظهر بشكل باهر لفترة وجيزة قبل نحو 7 أعوام قبل انهياره، إذ يرغبون ببناء مشروع مستدام ولهذا أصدرت رابطة دوري المحترفين مجموعة من القواعد الأساسية لعمليات التعاقد المستهدفة في الصيف الحالي.
وتشمل قواعد الرابطة تعاقدات موصى بها، لاعبون في نهاية العشرينات أو بداية الثلاثينات من العمر، وأن يتم الحصول على موافقة الرابطة على أي لاعب يتقاضى مبلغاً يفوق 3 ملايين دولار أميركي سنوياً، ومنع الفرق السعودية من الدخول في حرب مزايدات ضد بعضها بعضا.
فضلا عن أنه إذا تبين أن أي لاعب يستخدم عرضاً كورقة مساومة للحصول على مبلغ مالي أكبر فإنه يدخل القائمة السوداء على الفور، كما سيتم تعيين مدير رياضي للعمل في الرابطة وهو مايكل إمينالو الذي عمل لسنوات طويلة في تشيلسي اللندني وموناكو الفرنسي.
وتغنت الصحيفة بسعد اللذيذ الذي تولى الملفات لضبط النظام، وهو الرجل الذي سيكون لاحقاً من أهم الأسماء في سوق الانتقالات الأوروبية والذي لا يعرف الكثير عنه عدا حصوله على درجة الماجستير في إدارة المشاريع من جامعة ليفربول بحسب ما نشره بيان رابطة دوري المحترفين، ويقال إنه مهتم بكرة القدم الأميركية، كما بات رئيس رابطة دوري المحترفين الآن وسبق له أن حصل على منصب نائب الرئيس وتواجد في مجالس إدارة الأندية الأوروبية المملوكة للأمير عبدالله بن مساعد بما فيها شيفيد يونايتد الإنجليزي.
لا يعرف مدى تأثير تلك التجارب على تجربة اللذيذ الحالية من خلال اختيار أفضل مواهب كرة القدم والتفاوض معها، إذ يتذكر الموظفون في شيفيلد يونايتد أنه كان يساعد في تخصيص الميزانية وتقييم الأداء، ولم يكن مسؤولاً عن اختيارات اللاعبين ولا حتى حضور اجتماعات مجلس الإدارة.
يقسم اللذيذ وقته بين لندن وباريس وإسبانيا من أجل التعاقد مع اللاعبين بعيداً عن الضوضاء ووسائل الإعلام، وذلك للحفاظ على خطط السعودية المنسقة بعناية على المسار الصحيح.
فالوصول إليه صعب للغاية ويحاول البقاء بعيداً عن دائرة الضوء ويرفض التحدث للإعلام “بما فيها طلب نيويورك تايمز” وإذا ما أراد وكيل أعمال مقابلته ويدعي أنه يمثل لاعباً ما، فهو مطالب بتقديم تفويض من اللاعب، أو حتى لقاء اللاعب ذاته، فسياسة اللذيذ هي الحديث المباشر والتوجه المباشر دون اللجوء إلى وسطاء.
تعمل وكالتان أوروبيتان مع اللذيذ بشكل غير رسمي للتأكد من إمكانية تواصله المباشر مع اللاعبين الذين تريدهم الأندية وكذلك الرابطة، إذ يركز على من يفيد الدوري ويساهم في تطويره، وقال مصدر مقرب من إدارة الرابطة: إنهم يركزون على استكمال الخطة الرئيسية.
يتحكم اللذيذ بشكل كامل بمن يدخل السوق السعودي، ومن اللاعب أو النادي أو حتى وكيل الأعمال الذي يمكنه الوصول إلى السعودية، إنه الشخص الذي يجب على وكلاء الأعمال والوسطاء الحديث معه إذا ما أرادوا إتمام عملياتهم، فرقم هاتفه هو ما يبحث عنه الكل، لكن بالنسبة للغالبية هو الرقم الذي لن يحصلوا عليه إطلاقاً.
التعليقات
اترك تعليقاً