على حساب تقويم ام القرى وكثير من الفلكين يعتيبر اليوم هو أول أيام نواء الزبرة والزبرة ثالث انواء سهيل وثاني انواء فصل الخريف (الصفرى ) وذهب ٢٨يوم من طالع سهيل ونواء الزبرة المنزلة الحادية عشرة من المنازل الشامية، وتسمى “الجمرة الثانية” وطالعها في العشرين من أيلول (سبتمبر)، ومدتها ثلاثة عشر يوما. قال العرب: “هي زبرة الاسد”، أي كاهله (والكاهل مغرز العنق)، وتسمى أيضا “عرف الأسد”
وسميت “الزبرة” لشعر يكون فوق ظهر “الأسد” مما يلي خاصرته.

ونجما “الزبرة” ضمن مجموعة النجوم التي تشكل برج “الأسد” الذي يبدو على هيئة أسد في كبد السماء، وإذا طلعت الزبرة طلع معها سهيل بالعراق: برد الليل والماء وولى القيظ.

ويقول ساجع العرب: ( إذا طلعت الزبرة طاب الزمان وجني البسر في كل مكان ) قال الشاعر محمد القاضي رحمه الله (ومحسوبه اربعة النجوم بنجمـــــهْ مع الجبهة الزبره لها الصرف لاحق إلى مضى منهن ثلاثين ليلــــــــه تواســى نهــاره هو وليلـه مطابـــق) في اليوم التاسع من منزلة الزبرة ( أي في يوم الموافق 28 سبتمبر ) يتساوى فيها طول الليل مع النهار .

ويبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 24 درجة مئوية ) والدرجة الكبرى ( 40 درجة مئوية ) . وتعتدل خلالها الأجواء خصوصا أول النهار وآخره ؛ مع زيادة برودة الليل ؛ ويكره النوم فيها تحت أديم السماء .

غالبا ما تكون أمطار هذه المنزلة غزيرة بإذن الله .- وفيها أوان دخول الناس البيوت وخاصة في الساعات المتاخرة من الليل. -المظاهر الطبيعية-

ومع دخول ” نواء الزبرة ” يبدأ المناخ بالتغير، ويدخل الاعتدال الخريفي، إذ تتعامد الشمس على خط الاستواء، ويتساوى طول الليل والنهار، وتزداد فيه برودة الليل، وتسكن الرياح، ويكثر فيه جذاذ النخل، وينتهي صرامه.

ويحلو الرمان ، وتسقى المزروعات بكثرة، والنخيل منه على وجه الخصوص ويحين فيه ختام موسم الغوص على اللولو. ويزرع في “الزبرة” البقدونس، والذرة الشامية، والبطاطا الحلوة، والفجل، والكوسا، والبصل، والبِرسيم، والطماطم، والملفوف، والقرنبيط، والشمندر، واللفت، والكراث، والجرجير، والقرعيات، والذرة، والبطاطس، والخس، والجزر، ونباتات الزينة، والأشجار الخشبية كالكافور، والكين، وفسائل النخيل والنجيل، ويزرع فيه ما يزرع في طالع “الجبهة” – تخضر خلالها النباتات الصحراوية. – وتهاجر فيها طيور القمري ، والكرك الصغير.