الزواج له أهمية كبيرة في حياة الرجل والمرأة على السواء، والله سبحانه وتعالى عندما خلق أبو البشر آدم عليه السلام خلق معه أمنا حواء لتستمر البشرية، وبدون الرجل والمرأة تتوقف الحياة في هذا الكون وينقرض الإنسان، والسعادة الزوجية والصحة الجيدة في جميع النواحي النفسية والبدنية لا تتحقق إلا بالاختيار الجيد والحياة التي يسودها الاحترام والتقدير والدعم العاطفي وتبادل المشاعر والأفكار وعدم الشعور بالوحدة والاكتئاب والعزلة وثقة الزوجين بعضهما ببعض يجب أن يكون هناك ثقة متبادلة بين الزوجين.
وقد أعلن علماء بريطانيون أنهم عثروا على دلائل تشير إلى أن الحياة الزوجية تقود الأزواج إلى وضع صحي أفضل من العزاب ويعزو العلماء ذلك إلى أن الزواج يجعل المتزوجين يعيشون نمطاً صحياً أكثر قوة من العزاب، كما يدفعهم إلى العمل الدؤوب للعناية بعائلاتهم وبيوتهم، وقال البروفيسور اندريو اسوالد من جامعة واريك إن الزواج له فوائد للصحة النفسية والعقلية للمتزوجين وأن العلماء يعتقدون أن الزواج يقود إلى تغييرات في دماغ الإنسان تزيد من نشاط المناعة ضد الأمراض ومشاكل الحياة.
وتؤكد منشورات كلية الطب بجامعة هارفارد أن الزواج مفيد للصحة، فالمتزوجون يتمتعون بصحة أفضل من أقرانهم غير المتزوجين، وتحديداً الرجال، كما تقل نسبة الوفيات بين الرجال المتزوجين مقارنة بغير المتزوجين.
وتوجد صلة كبيرة بين الزواج والسعادة، ويكون رضا المتزوجين أكبر بكثير مقارنة بغير المتزوجين.
وبحسب دراسة منشورة في “مجلة دراسات السعادة” (Journal of Happiness Studies)، فإن للزواج تأثيرا إيجابياً على مدى رفاهية الأشخاص، بما في ذلك مساعدتهم على تجاوز فترات السخط وأزمات منتصف العمر. واستناداً إلى بيانات من المسح السكاني للأسر في المملكة المتحدة، كشفت الدراسة أن السعادة كانت أعلى بين الأزواج، وأنهم ما زالوا أكثر رضا في حياتهم.
والزواج يحقق الأمان النفسي والعاطفي ويمنح الزوجين قدراً كببراً من السعادة والراحة النفسية؛ لأن حياتهم تكون منظمة ومرتبة ومستقرة نفسياً وعاطفياً .
ويوجد في الزواج فائدة أخرى وهي إنجاب الأطفال ويتحقق بها إشباع عاطفة الأمومة والأبوة بإنجاب الأبناء، فإنهم يجددون مشاعر الرغبة في المعرفة عند آبائهم، بأسئلتهم الكثيرة والمتنوعة التي يكون بعضها مدهشاً حتى للكبار، ويدفعهم للبحث عن إجابات شافية، أو البحث عن طريقة لكيفية الإجابة الآمنة، كما يساعد الأطفال آبائهم أيضاً على اختبار تجارب جديدة واستكشاف أشياء لم يجربوها قط، أو توقفوا مبكراً عن أدائها.
وإنجاب الأطفال يجعل الأزواج أكثر سعادة ورفاهية ممن لم يمروا بالتجربة، بحسب مجلة “تايم”.
وكل الأزواج يطمحون إلى حياة هادئة لكن القلة منهم يعرفون مفاتيح هذه الحياة السعيدة، ومن نتائج هذه الحياة الهادئة انخفاض معدل الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان في سن معينة كالضغط والسكري والقلب وغيرها بجانب راحة البال والنفس عبر خلق شبكة من الأصدقاء وعلاقات اجتماعية حميمة، والشعور بجو عائلي أسري في البيت تسوده المحبة والعطاء المتبادل للمسؤوليات.
التعليقات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله شيخنا الفاضل
موضوع جميل ويستحق الإهتمام أكثر
جزاك الله خير الجزاء وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
اترك تعليقاً