كما هو معروف أن السنة مُنقسمة إلى مواسم عديدة، ويتميز كُل موسم عن الآخر بطبيعة مُناخه وتغيراته وتقلباته الجوية، ونحن فى هذا اليوم الاثنين ١٦ كتوبر اول ايام. الوسم وعدد ايام الوسم ٥٢ يوما مقسم على اربعة نجوم وكل نجم ١٣ يوما.

ويضم الوسم أربع منازل قمرية، كل منزلة ١٣ يوماً، وهي: منزلة العواء في ١٦ أكتوبر، والسماك في ٢٩ أكتوبر، ثم الغفر في ١١ نوفمبر، وأخيراً الزبانا في ٢٤ نوفمبر.

الموقع الفلكي :

تقع بين نوء الصرفة في برج الأسد غربا ، وبين نوء السماك في برج العذراء شرقا ، شمال خط الاستواء السماوي .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الربيع في شهر أيار ( مايو ) .

شبه الشاعر والفلكي محمد القاضى رحمه الله نجم العواء.

بحرف اللام المعكوسة وقال :

تظهر نجوم الوسم صرم الحديق اثنين وخمسين تر نجومة اربعة اولهن العواء كما اللام لاحق

الوسم هى الفترة الزمنية التى تتي بعد طالع سهيل وقبل طالع المربعانية مربعانية الشتاء ومعنى الوسم هو الكي أو أثر الكي.

وسميت هذه الأيام بالوسم لأن أمطارها بإذن الله تعالى تسم الأرض بالخضرة والكلأ، ومطره محمود ونافع للأرض بإذن الله تعالى وهو منبت للكمأة وأصناف النبتات البرية، مثل :

النفل والخزامى

البقيرا أو البقرا

النصي أو الشتيل. الربلة. الكحيل الكحل العرجون البسباس الصفار الرقروق الشيح.

ويقال احسب من أول مطره ٧٠ يوماً ويظهر أول الفقع . وجميع النبتات تظهر فى الشتاء وليس فى الوسم.

يعتبر الوسم من الفترات التي ينتظرها الكثير من الأشخاص للاستمتاع بمميزات هذه الفترة التي منها اعتدال الجو وهو إحدى الفترات المعتدلة وتشهد هذه الفترة هطول الأمطار الغزيرة ، كما أن مطر فترة الوسم يتمتع بزيادة النباتات بشكل أسرع.

والشعر الشعبي جسد هذه المشاعر بتعابير شعرية سامية لشاعر الأمير الراحل محمد بن أحمد السديري رحمه الله يظهر ذلك في قصيدة حيث قال بعد نزول المزن في الوسم.

يانجم ياللي لك على الربع تمثيل

يانافلا ربعه بطيب وحَبابه

عجّل وشبّ النار وادني المعاميل

واحمس لنا بن لذيذ شرابه

ودقّه بنجر يسمعه ساري الليل

يعول عويل امهر فلات ثيابه

ودقه وازود البن بالهيل

وصبّه بصين مثل رايب خضابه

الى أن يقول:

ومتى يجينا الوسم مزنه مثاقيل

تضحك مقاديمه وتبكي عقابه

على فيافي نجد مزنه مباهيل

حتى صحافه نجد تخضر جنابه

ولميض برقه من صدوق المخاييل

مثل السيوف بعجة بالحرابة

بامر الكريم السيل يتبع له السيل

وبل برفق دافق من ربابه

موسم الوسم يتصف بالعديد من الصِفات غير المتوافرة في باقي المواسم الأخرى، وتتمثل

1- بقصر فترة النهار وطول فترة الليل.

2- درجات الحرارة تكون متفاوتة بين الليل والنهار.

3- هجرة الطيور ومنها الصقور وطيور الكروان والسمق.

4- مطر موسم الوسم ينبت “الفقع”،بعد ٧٠ يوما من اول مطرة فى ايام الوسم

5- يكثر هطول الأمطار فيه، وبالتالي تنبت الأراضي الزراعية.

هطول الأمطار يكون بالشكل المُناسب لنمو المحاصيل والمزروعات وليس بالشكل الفائض والغزير الذي يُضر بالأراضي الزراعية.
ويسمى أول أمطار الوسم (عهادا) وأحدها عهدة وعهد، ولأن أول أمطار الوسم تقع والوقت مازال حارا فيعجل ظهور النبات ومطر الوسم أقل وألين وأبلغ في الأرض وأروى، ويقترن مع أول الأمطار (الصفري) وبه تظهر أمراض الحساسية عند بعض الناس.

أما السحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم فيقال لها (المرابيع) وأحدها مرباع كمرابيع الإبل، وهي التي تنتج في أول الزمان ويقال للمكان السريع النبات (مرباع)
وقال الساجع:

إذا طلعت العواء، ضرب الخباء، وطاب الهواء وكره العراء، وشنن السقاء قوله «ضرب الخباء» لأن البرد حينئذ بالليل يؤذى. و «يكره العراء» يريد النوم فى الصحارى الباردة.

و «شنن السقاء» أى يبس لأنهم قد أقلوا استقاء الماء فيه وفى نجم العواء تتوالد الاغنام ويبد فيه هيجان الابل وتبدا هجرة الصقور وطيور الحباري والكروان والسمق.