يتوهج إشراقه في مصارف المال و محافظ التمول موظف ارتسمت الإبتسامة في وجهه وعلى محياه والأناقة يثيرها الإعتزاز في مظهره وهندامه تفوح منه رائحة عطره الزاهي نشازا في المكان .
لبقاً في حديثه ، منصتاً في حواره ، يعمل بصمت في مكتب صغير يكاد يخلوا من الأوراق ، حروفه قروض وكلماته بطاقات وسداد وإيداعات وسحوبات ، رسائله تبهج النفس وتفتح باب السعاده ، يحاول جاهداً أن يصل الى إرضاء الجميع عملائه وزملائه وأصدقائه بابتساماته الجميله التي لا يشوبها الإصفرار ، يسعى إلى أن يصل بره العملي إلى الجميع سمعاً وطاعة إنه شتات في بقايا الرفات مابين ضجيج الترحاب وربكة العمل .
كان الطموح لديه يغازل الافكار عندما بدأ البحث عن عمل داخل هذه البنوك التي في مظهرها الرحمة وفي داخلها العذاب هي إستراتيجيات شائكه رسموها لك بعناية.
إنها البنوك زخارف في تفاصيلها تحمل بين أضلاعها أوجاع تضني وسعادة ممزوجة تخرجك أنيقاً بدون طعم ولا ورائحه إنها لقمة العيش من أجل أسرتك وعائلتك وحياتك.
تقاوم العمر في حسن وهندام ومنظر جميل يسر الناظرين إنها بيوت المال المصرفية لا تكاد تتلذذ بقهوتك التي تفوح نكهتها في الأنوف ، تبرد وانتي شاخص البصر في خدمة الاخرين مابين رنين الهاتف وأرقام الإنتظار.
أخي موظف البنك احيانا ينتشلك الطموح عالياً من قيعان الكآبة والياس وأحيانا تعيش الواقع المرير من أجل لقمة عيش تأتيك على حساب جهدك ووقتك وراحتك وصحتك ، لابد أن تكون صوتا جميلا على مدار العمر خليط بين ثقافة وتربية وأصالة ونخوة وأمانة وصدق هناك الوشاية والكيد والعبوس والثبور ولكن يجب أن تصافح الجميع بقوة وهيبه ورجوله وصدق حتى تكون نداً للجميع ، هناك حماقات يتقنها الجبناء عندما يتربعون فوق كراسي القرار ولكن لابد ان تبقى شامخاً ذو هيبة ووقار تتحدث عنك السنين والايام في عز الهجير .
ابتسم ايها الانيق هكذا نعيش في الحياه.
التعليقات
اترك تعليقاً