هل تتخيل أن تكون حياتك المهنية بدون مشاعر؟
الواقع يقول الحياة بدون مشاعر حياة موحشة وكئيبة ومملة ولا طعم لحياتنا بلا مشاعر.
ما نعنيه من المشاعر هنا هي قدرتنا على التعايش بفهم ومعرفة وتحليل المواقف التي تدور حولنا، والاهتمام بتحويلها من مشاعر سلبية إلى إيجابية، لنبقى جميعاً مدركين لفهم المشاعر بمعناها الايجابي وأين وكيف وبماذا تتكون وتُدار .
وتُقسَّم المشاعر إلى قسمين أساسيين هما المشاعر الإيجابية والسلبية.
فوضى مشاعر الموظف في شحن أو تفريغ رغباته، نحو مواقف حياته المهنية ،تتدخل تدخُّلاً رئيساً وهاماً في التأثير على منجزاته وشخصيته ، وتكون تلك بصورة إرادية او غير إرادية. وتؤثر هذه المشاعر في الأفكار التي يُكوِّنها عن الأشياء التي يراها، ونظرته وتحليله للواقع، ومن ثمَّ تتدخل تدخُّلاً ذا أثر هام في جميع أفعاله واقواله وتصرُّفاته وسلوكياته؛ وهذا يعني أنَّ فوضى المشاعر وبكل تأكيد تؤثر في قراراتك المصيرية والحاسمة.
الى كل موظف ينتمي لبيئة عمل، لا تكن فوضوياً بمشاعرك ولكن درب نفسك للوصول الى مرحلة يقظة الفكر.
مشاعر الكثير من الموظفين والموظفات بإختلاف مهامهم ومناصبهم الوظيفية،ويتعايشون داخل بيئتهم العملية لإستكشاف الملائم والمناسب والمتكيف والضد والمغاير والغير ملائم مع مشاعرهم لدى المدراء والموظفين.
هنا أبث رسالة وأقول كف عن الاكتشاف وأبحث عن تكيفك وملائمتك للواقع المهني والعمل مع فريق واحد لتحقيق الرسالة والرؤية والأهداف المشرعة، لا تجعل من بيئة العمل ساحة لأهوائك ورغباتك وميولك الفكري، ولتبقى مشاعرك هي “المشاعر الأساسية” والتي مُنحت للبشر جميعًا مثلها مثل العينين، والرجلين، والذراعين ،والسعادة، والاندهاش، والغضب، والخوف، والحزن ، والفخر، والحب، والقلق للتكيف.
الي كل منتسب الى بيئة العمل، تخيَّل أنك استيقظت ذات يوم وانت ذا مشاعر سلبية ،ولا تشعر بأي نوع من الإحراج، أو الخجل، أو القلق الاجتماعي؛ حينها لن تهتم أبدًا كيف تتصرف أمام زملائك، وغالبًا ستخسرهم ، والمقصود هنا المشاعر السلبية ، ومهم جدًا الوعي من أجل أن نتماشى مع من حولنا.
فبفهم المشاعر وأدوارها بحياتنا المهنية ،ستعيش بداية اليقظة الفكرية وتبدأ في التحليل والمحاسبة والتفكير عن تلك المشاعر وما قدمته من اثر سواء سلبي أو إيجابي ليقظتك.
نشعر عند وعي مشاعرنا للمواقف السلبية ،أن هناك الكثير والكثير من الأشياء التي تحدث في آن واحد، فمن المهم جدًا التمكّن من استقطاع بعض الوقت للاسترخاء ووضع الأمور في سياقها والتخلّي عن المشاعر السلبية والبدء بيقظة الفكر الايجابية نحو الحياة المتزنة والواقعية التي تسمو بنا نحو الحياة السعيدة والايجابية ،ولابد من تدريب النفس على التفكير بطريقة مختلفة للوصول لقمة المشاعر الإيجابية.
هنا مرحلة يقظة الفكر وهي التأمل، وهو عمل قلبي، نتائجه الأساسية هي الوصول إلى نتيجة معينة، ويدخل فيه النظر والتأمل، والصبر والتكيف، وأن يستخدم الإنسان جميع جوارحه للوصول إلى الفكر الإيجابي ذا الغايات التي أرادها الإسلام، أعظمها توظيف العقل في النظر والتمعن والوصول إلى حقيقة الأشياء الصحيحة (التفكر) ، كرر التفكير بعلاقتك مع المشاعر السلبية ونتائجها وآثارها عليك.
الخلاصة كن ذا مشاعر إيجابية متزنة ويقظاً فكرياً وواعياً لتصل لحياة سعيدة متزنة وسليمة.
التعليقات
اترك تعليقاً