عقد مجلس إدارة شركة الصحة القابضة اجتماعه برئاسة معالي الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل وبحضور أصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس، وكان ذلك في إطار التجهيز لانطلاق المرحلة الثانية من التحول في وزارة الصحة مع تحديد ثلاثة تجمعات صحية كدفعة أولى للانتقال إلى شركة الصحة القابضة.
وقد تناول المجلس عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وأصدر على ضوئها مجموعة من القرارات والتوجيهات من أهمها الموافقة على الهياكل التنظيمية للتجمعات الصحية، والموافقة على تسكين الموظفين الذين سينتقلون من وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة على ألا يقل راتب أي موظف عما كان يتقاضاه قبل الانتقال وذلك بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 616.
حيث سيتم ضم خدمة منسوبي الخدمة المدنية بعد الانتقال وفق نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية، كما تعتبر خدمة منسوبي التشغيل الذاتي مكملة بعد انتقالها وفق القرار.
وحرصًا على توفير عملية انتقال سلسة لجميع الموظفين، تم تأسيس مراكز “العناية بالموظفين” بالتعاون مع وزارة الصحة وإدارات الموارد البشرية في التجمعات الصحية المستهدفة بالانتقال في كل مرحلة، لتوفير المعلومات والتفاصيل المتعلقة بانتقال الموظفين قبل البدء بعملية الانتقال.
وأكد المجلس على أهمية إكمال تطبيق نموذج الرعاية الصحية الحديث الذي تقدمه التجمعات الصحية والذي يهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والاهتمام بصحة الإنسان قبل مرضه، حيث إن تطبيق نموذج الرعاية الصحية الحديث في جميع مناطق المملكة سيساهم في خلق فرص وظيفية واستحداث مسميات وظيفية جديدة.
وأكد المجلس على أهمية الاستثمار في الموظفين والحفاظ عليهم، حيث تم وضع برنامج تدريبي يتناسب مع احتياجات الموظفين المهارية والقيادية، في سبيل أداء رسالتهم بفعالية في تقديم رعاية صحية عالية الجودة في المرحلة القادمة والتي تتطلب تقديم جميع الخدمات الصحية للمستفيدين.
كما استحضر المجلس توجيهات قيادتنا الرشيدة – حفظها الله على استمرارية مجانية العلاج الجميع المواطنين وتحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية والوصول إليها، وهو ما يتوافق مع رؤية الشركة وجهودها للارتقاء بالخدمات الصحية للجميع، وضمان جودة الرعاية الصحية المستدامة، لوضع المملكة على خريطة الرعاية الصحية العالمية.
الجدير بالذكر أنه تم انتهاء المرحلة الأولى من التحول الصحي في نهاية العام الماضي بإطلاق عشرين تجمعًا صحيًا لخدمة المستفيدين في مختلف مناطق المملكة، وقد تم تطبيق 8 مسارات لنموذج الرعاية الصحية الحديث وهي مسار الجلطات القلبية ومسار السكتات الدماغية ومسار الكشف المبكر لسرطان الثدي ومسار الكشف المبكر لسرطان القولون والمستقيم ومسار الإصابات البليغة ومسار السمنة عند الكبار ومسار السكري عند الكبار ومسار الرعاية التلطيفية .
كما أنه تم تسجيل أكثر من 20 مليون مستفيد في مراكز الرعاية الصحية الأولية وافتتاح 9 مراكز رعاية عاجلة متطابقة مع متطلبات وزارة الصحة في التجمعات الصحية، كما تم تفعيل مستوى الرعاية الافتراضية وخدمات الرعاية المنزلية.
وكان أثر ذلك تقليل المدة التي يتم فيها التدخل العلاجي وتقليل مدة انتظار العمليات الاختيارية، وزيادة التحكم في مرض السكري بنسبة 70% في بعض التجمعات الصحية، وتم اكتشاف العديد من حالات سرطان القولون والمستقيم والثدي في مرحلة مبكرة مما أسهم في سرعة تقديم الرعاية الصحية وتخفيف الآثار المترتبة على التشخيص المتأخر، وارتفاع نسبة رضا المستفيدين.
التعليقات
ايييه طيب
اترك تعليقاً