أكد استشاري الجراحات التجميلية الدكتور ماهر الأحدب أن وفاة المواطنة السعودية التي ذهبت للعلاج في إحدى عيادات شفط الدهون في مصر، وبعدئذ خرجت جثة هامدة كانت نتيجة مؤسفة جدًا.

وأوضح أن مدة عمليتها التي استغرقت نحو 7 ساعات تعتبر مدة طويلة جدًا، مقارنة بأي عملية شفط دهون، حسبما قال.

وقال الطبيب في حديثه لـ”نشرة الرابعة” أن المرضى الذين يسافرون من أجل السياحة العلاجية وتحديداً شفط الدهون في عيادات خارج السعودية قد يحدث لهم تجاوزات طبية متعددة، وبخاصة في كميات الدهون التي يتم شفطها من جسم المريض، وهو الأمر الذي أدى إلى عودة العديد من أولئك المرضى في حالات حرجة وعبر الإخلاء الطبي.”

ولفتت تقارير حقوقية مصرية إلى أن عدد الأخطاء الطبية السنوية في مصر بلغ 180 ألف حالة، فيما يشطب 20 طبيباً سنويًا بسبب الأخطاء، وفي المقابل يشدد أعضاء البرلمان المصري على وجود مخالفات عدة في القطاع الطبي على غرار الأدوية المغشوشة، والأدوية المنتهية الصلاحية، فضلاً عن عدم تطبيق سياسات مكافحة العدوى.

ويأتي ذلك بجانب عدم وجود تراخيص، إضافة إلى العمالة غير المؤهلة وبعضها في المقابل لا تتمتع بتوافر تراخيص مزاولة المهنة.

والجدير بالذكر أن زوج السيدة قد أكد أنه قد تقدم بالشكوى للجهات الأمنية وللسفارة السعودية في القاهرة بعد مماطلة المركز في الرعاية الصحية لزوجته المتوفاة من قبل الفريق الطبي.

وأوضح أن السفارة السعودية في القاهرة تتابع ملابسات الحادثة، مبينًا أن زوجته الراحلة كانت تتمتع بصحة جيدة ولم تكن تعاني من أي عارض صحي أو أمراض. ولكن الترويج لهذه المراكز عبر وسائل التواصل الاجتماعي دفعت الضحية فاطمة وشقيقتها للذهاب إلى مصر للعلاج.