إن بيئة العمل المثالية متطلب لكل موظف، إذ تُحفزهم على العمل بإنتاجيةٍ ذات نوعية، وأداءٍ أفضل، وتنشر جواً من السعادة والقبول بينهم.

من جهةٍ أخرى، عند وجود بيئة عمل سامةً يكثر فيها المشاكل في العمل سواء من النظام او المدراء أو من زملاء العمل، من هنا يفقد الموظف شغفه وحبه للعمل، ويتحول آداه في العمل إلى واجبٍ قسري، ويسود التوتر والاضطراب في علاقاته مع بيئة العمل بكل أطرافها.

يواجه على الموظف/هـ المتميز/هـ المثالي/هـ حسن إدارة الصعوبات والعقبات والمشاكل التي يتألم/ تتألم منها، سوء من مدير أو نظام منظمة لا يتواكب مع المتغيرات والتطلعات أو زملاء عمل سلبيين.

ومن أنواع الألم التي تواجه الموظف/هـ منها:
1. عدم مناسبة الوصف الوظيفي والادوار والمسؤوليات.
2. انعدام فرص التدريب، وعدم كفاية تطوير وتنمية الموظف.
3. انعدام الحافز المعنوي للموظف، وعدم وضوح أسس التقييم
4. سوء البيئة المكتبية والمكانية، ونقص الإمكانيات المادية والتقنية.
5. الافتقار الى تعريف الموظف لسياسات وأنظمة واهداف المنظمة، وعدم توضيحها.
6. التنمر في العمل، والتحيز بكل اشكاله.
7. الاجهاد الذهني والجسدي، وتداخل ساعات العمل مع الحياة الشخصية.
ويكمل دور الموظف/ هـ المثالي/هـ، لمعالجة هذا الألم والصعوبات والمشاكل، اولاً الاعتراف بوجودها لأن الاعتراف نصف الحل، ثانياً أن يتعامل مع هذا الألم بصياغة الحلول وتكون واقعياً ومناسباً لحلها.

واليك بعض من الحول التي ستساعدك على التخفيف أو معالجتها جذرياً أو السعي لإيجاد الحلول بما يناسبك لحلها بعد الاستشارة والاستخارة وهي: (ترتيبها حسب ما تراه مناسباً).

1.حصر مواقف ومواطن الألم (مشاكل او صعوبات) وتحديد أطرافها وتصنيفهم مهنياً مع العلم بالفروق الفردية.
2. التواصل مع الإدارة المختصة داخل المنظمة لإبلاغها عن الألم (مشاكل أو صعوبات).
3. مواجهة الألم (مشاكل أو صعوبات) بأدب واحترافية وبحزم عن عدم تقبلك لهذا الألم ، ومعالجته بدون صراع أو مواجهه نتائجها سلبية وعكسية.
4.تجاهل مواطن الألم وعدم التفكير فيها بعمق لتخفيف التوت، وللمحافظة على سلامة صحتك النفسية.
5.في حال إنعدام الحلول لا بد من البحث عن إدارة أخرى للانتقال لها إذا لم تتحسن الأمور وأصبح من الصعب حلها.
الخلاصة: التعامل مع المواقف المؤلمة، يتطلب التفكير والتواصل بحكمة وحذر وحزم وتأني، والبحث عن حلاً عملياً واقعياً إحترافياً، دون الانجراف إلى الصراعات والسلوكيات السلبية، والتحلي بالمهنية في كل تفاصيل عملك لأنك متميز.

فالنظام الإداري في المنظمة يحتفظ بحقوقك المهنية (بما لك وما عليك) فكن حكيماً. فـليس القوي من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما.