فرض الألماني هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، أسلوبه الجديد على اللاعبين، داخل غرفة تغيير ملابس “البلوغرانا”، وذلك استعدادًا للمنافسة بقوة خلال الموسم الجديد.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته صحيفة “آس”، اليوم الاثنين، فإنه “يتم تدريجيًا الكشف عن القواعد الجديدة التي فرضها هانزي فليك في غرفة الملابس، ومنذ اليوم الأول، بدأ المدرب الألماني في غرس ثقافة الجهد والمسؤولية كأساس لفهم فلسفته في الحياة والعمل، وقد فاجأ فليك الجميع بشكل إيجابي داخل غرفة الملابس، إذ يُنظر إليه على أنه شخص مهذب للغاية، ويحكم سلوكه مجموعة من القواعد الواضحة التي يمكن تلخيصها بشكل أساسي في عبارة واحدة، (لاعب كرة القدم محترف على مدار 24 ساعة في اليوم)، ويعامل جميع اللاعبين على قدم المساواة، سواء أكانوا نجومًا أم لاعبين صغارًا صاعدين”.

وأضاف التقرير: “وضع فليك عددًا من الخطوط الحمراء، أولها وأكثرها أهمية: الدقة في المواعيد التي يتم تنفيذها بصرامة، ويعد المدرب أن عدم التزام اللاعب بهذه القاعدة دون سبب وجيه هو عدم احترام للفريق، يتم استدعاء اللاعبين قبل ساعة من التدريب، ولا ينبغي أن يتأخروا ولو دقيقة واحدة. ولا يتعرض من يخالف هذه القاعدة الأساسية للعقوبة أو الغرامة، بل ما هو أسوأ: لوم المجموعة بأكملها، ووصمه بعدم احترام زملائه، وتجاهل القواعد”.

وتابعت الصحيفة: “من أكثر الجوانب إثارة للجدل في أسلوب المدرب الجديد هوسه المرضي بالإعداد البدني، ويشرف على هذه الأنشطة ويخطط لها خوليو توس، الذي انضم مؤخرًا إلى الطاقم الفني”.

وأردف: “يجب على اللاعبين المرور بالميزان قبل وبعد التدريب، يتم تحليل هذه البيانات ثم قراءتها لتحسين الأداء، وإذا تجاوز لاعب ما الحدود المحددة ضمن وزنه المثالي، يتم تحديده وإعادته إلى المسار الصحيح لاستعادة الحالة البدنية المناسبة”.

واختتم التقرير: “كما يتم داخل غرفة الملابس إبراز طبيعة المدرب الجديد المنفتحة على الحوار، واستعداده دائمًا للاستماع إلى لاعبيه، على الرغم من الاعتراف بأن حاجز اللغة لا يزال يمثل مشكلة حتى الآن، فهو يحتاج إلى مساعدة أحد أعضاء طاقمه، وخاصة تياغو ألكانتارا، أو أحد اللاعبين، وأبرزهم تير شتيغن، لتوضيح الرسالة التي يريد نقلها، سواء للمجموعة أم بشكل فردي”.

وتولى هانزي فليك قيادة برشلونة مؤخرًا بعد رحيل تشافي هيرنانديز، وقدم الفريق مع المدرب الألماني مباريات تحضيرية جيدة، إذ حقق مؤخرًا الفوز على ريال مدريد في الكلاسيكو الودي، الذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.