موقف سمو الأمير سعود بن طلال بن بدر بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، مع طفل الاحساء وتجاوبه معه او محاورته له وذلك حينما حضر سموه ليرأس اجتماع اللجان التوجيهية والتنفيذية لمبادرة(الأحساء صديقة الطفل) وقد اطلع سموه على الإنجازات الراهنة للمبادرة —الخ // لاشك أن هذا الموقف لاقى أصداء واسعة من التقدير والاحترام كما قرأت ذلك في التعليقات على الموقف ؛

وحقيقة ليس الامر غريبا فهذ هو ديدن أبناء تلك الأسرة الكريمة وتعاملاتهم مع أبناء الوطن (تواضع- ومحبة- واحترام للصغير قبل الكبير – وتفهم للمواقف والمناسبات ) ((إنما الامم الاخلاق ما بقيت إن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا)) .

وحينما دخل الأمير المكان المخصص لاستقباله حياهم بتحية الإسلام قائلا السلام عليكم ورحمة الله وبركلته ومن ثم رد الطفل السلام على الأمير مع من رده ولكن رد الطفل كان بصوت مرتفع ليسمع الأمير الرد عاليا ومن ثم سأله عن اسمه فأجابه سمو الأمير في الحال ؛

هنا نقول لماذا لم يتجاهله كطفل ؟ والسبب أن الأمير يريد أن يمنح الطفل الاستمرار على الإفصاح عما يجول بخاطره اليوم وفي الغد فلا يخجل من التحدث مع كبير أيا كان وان لم يكن من اسرته التي اعتاد الحديث معهم كالأبوين والاخوة والأصدقاء والمعارف وليعلم الطفل أن المقابلات والاجتماعات تفتتح بالسلام سلام الإسلام كما في كتابه العزيز (واذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا )) .

وفي السنة المحمدية ( حديث أبي هريرة مرفوعًا: لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ( هذا من جانب ومن آخر فالطفل ذو براءة طفولية وجراءة أصفها بالشجاعة واتضح انه طفل ذكي ما شاء الله عليه بل انه اثبت قوة شخصيته من الصغر وأنه كان في مكان مفرح وقد انتقده البعض لعلو صوته وبدون مقدمة ولكن هذا لا يعيب الموقف والحدث ؛

وحقيقة كان على الوالد او الوالدة إيضاح الطريق الصحيح لإلقاء السلام على الأمير أو رده أو لطرح سؤال ما خاصة ان كان لديهم علم مسبق بم سيكون مع الأمير حفظه الله في هذه المناسبة والذي أقوله ان هذا الطفل لديه موهبة الجراءة ونبذ الخوف من المقام والمكان والحشد البشري بمعنى انه سيكبر وتكبر معه الجراءة ونبذ الخوف واستمرار الصوت الجهوري جازما انه لن يكون الوحيد بهذه الصفات ولكن الاقدام عن الإفصاح لدي البعض قد يعتريه الخوف من الارتباك فاللهم اصلحه وانفع به والديه ووطنه.