وقّع معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان خلال حضور معاليه القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة اليوم بالرياض، اتفاقية رباعية بين وزارة التعليم والهيئة السعودية للبيانات و الذكاء الاصطناعي ” سدايا “، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمركز الوطني لتطوير المناهج؛ لإنشاء مركز “تميّز للذكاء الاصطناعي في التعليم”، كما وقع معاليه اتفاقية برنامج الابتعاث في الذكاء الاصطناعي بين وزارة التعليم و” سدايا”، واتفاقية تعاون بين وزارة التعليم و”سدايا” ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؛ لتدريب مليون متدرب في الذكاء الاصطناعي .
وأكد معالي وزير التعليم خلال توقيعه الاتفاقيات أن تطوير وتحديث الأنظمة التقنية يأتي في مقدمة أولويات حكومة المملكة، وذلك بتوجيهات حكيمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله-، مشيراً إلى أن ذلك يتجلى في التركيز الكبير الذي توليه المملكة للذكاء الاصطناعي، والذي نتج عنه إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
وقال معاليه ” تعتبر هذه القمة بمثابة منصة حيوية لقادة الفكر والباحثين وأصحاب المصلحة وصناع القرار والمبتكرين في جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات والفرص التي يفرضها الذكاء الاصطناعي”، مضيفاً معاليه أن المملكة حققت الريادة في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي وفقاً لمؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي، والثانية في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي 2023 الصادر عن جامعة ستانفورد.
و أشار الوزير البنيان إلى أن وزارة التعليم بصدد إصدار دليلٍ يوضح القواعد المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام، وذلك بعد صدور إطار عمل كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين والطلاب الذي أصدرته اليونسكو الأسبوع الماضي بمناسبة أسبوع التعلم الرقمي في باريس، مؤكداً على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وفقًا لإرشادات مناسبة لمنع سوء الاستخدام.
وأضاف الوزير البنيان أهمية دمج مفاهيم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية؛ لمواكبة التطورات التكنولوجية السريعة وإعداد جيل قادر على تلبية متطلبات المستقبل و الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي مع التأكيد على محورية المعلمين والمعلمات كعناصر فاعلة في العملية التعليمية.
واختتم وزير التعليم حديثه أن هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار والخبرات والمعرفة، إلى جانب معالجة التحديات التعليمية التي تواجه الذكاء الاصطناعي، واستكشاف أفكار جديدة من تجارب الآخرين.
التعليقات
اترك تعليقاً