تعرض حارس مرمى فريق برشلونة، مارك أندريه تير شتيغن، لتمزق في وتر الرضفة، بعدما حقق فريقه فوزًا ساحقًا على فياريال بنتيجة 5-1.

وتعرَّض تير شتيغن لإصابة كبيرة في ركبته اليمنى، بعد تحميله على قدمه عقب ارتقاء هوائي، ما قد يبعده عن الملاعب لنهاية الموسم، إذ من المنتظر أن يجري جراحة جديدة خلال الفترة المقبلة.

ويعتمد برشلونة على تير شتيغن بشكل أساس، فيما لا يحصل إيناكي بينا الحارس البديل على فرصة بشكل كبير؛ ما جعل إدارة النادي الكتالوني تفكر في ضم حارس جديد.

وفي البداية كان التشخيص غير مؤكد، لكن تصريحات الدكتور بيراستيغوي، من معهد كوجات، لبرنامج “نادي منتصف الليل” على إذاعة كتالونيا، كشفت المزيد عن طبيعة الإصابة وخطورتها.

وأشار الدكتور بيراستيغوي، الخبير في عمليات التنظير وعلاج إصابات الرياضيين في الركبة والكاحل والقدم، وفقًا لِما نقلته “صحيفة “سبورت” إلى عملية سابقة خضع لها تير شتيغن في عام 2020، إذ شارك في علاج مشاكل مزمنة في وتر الرضفة للألماني: “قبل أربع سنوات، في سبتمبر، أجرينا عملية تنظيف؛ لأن العلاج التحفظي لم ينجح، ورغم نجاح تلك العملية، فإن الإصابة الجديدة تُمثل تحديًا أكبر”،

وتابع: “يبدو أن الإصابة أصبحت أكثر تعقيدًا، بناءً على الصور التي شاهدناها”.

وذكر بيراستيغوي أنه اعتقد في البداية أن الإصابة هي خلع في الرضفة، ولكن مع توفر المزيد من المعلومات، تأكد أن الأمر يتعلق بتمزق في وتر الرضفة، موضحًا: “عندما ينقطع الوتر، ينقطع كامل نظام بسط الركبة، إنها إصابة خطيرة، يمكن مقارنتها بتمزق وتر أكيلس، يتطلب الأمر فترة تعافٍ طويلة، والجراحة شبه حتمية للحفاظ على وظيفة الركبة”.

وفيما يتعلق بفترة الغياب، أوضح الطبيب أن ذلك يعتمد بشكل كبير على عملية التعافي الفردية، مشددًا على أنها لن تقل عن ثمانية أشهر، ومع ذلك، أوضح أنها ليست إصابة بسيطة، وهي معروفة بصعوبة التأهيل منها.

ولم يتردد الدكتور بيراستيغوي في تصنيف إصابة تير شتيغن بأنها أكثر خطورة من تمزق أربطة الصليبي: “لأن وتر الرضفة له مشكلة تتعلق بثني الركبة وقوة العضلات، ما يجعل عملية التعافي أكثر تعقيدًا”.

وتمثل إصابة تير شتيغن ضربة قوية لبرشلونة، والآن تتجه الأنظار جميعها نحو عملية تعافيه التي قد تتأخر حتى الموسم المقبل في انتظار التشخيص الرسمي.