كشف نجم الأهلي المصري والمدير الفني السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عبدالمنعم شطة، كواليس مباراة السوبر الإفريقي أمام الزمالك في جوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا عام 1994.
وأشار شطة إلى أن تحقيقات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” خلصت حينها إلى عدم وجود تواطؤ من حكم المباراة تجاه النادي الأهلي.
وكانت لائحة البطولة تنص على أن المباراة تلعب في أرض الفريق الفائز بدوري الأبطال، إذ استضافت كوت ديفوار النسخة الأولى عام 1993 بين بين أفريكا سبورت الإيفواري والوداد المغربي.
وتحدث شطة، فى لقاء صحفى، عن مراحل تطور السوبر الإفريقي، قائلا: “في النسخة الثانية لكأس السوبر قرر الاتحاد الإفريقي أن تقام المباراة بين الأهلي والزمالك في جنوب إفريقيا، بعد عودتها إلى ممارسة نشاط كرة القدم ضمن مظلة الاتحادين الدولي والإفريقي، إذ كانت مستبعدة بسبب نظام الفصل العنصري المطبق في البلاد وقتها”.
وتابع ، نجم الأهلي المصري: “تلك النسخة نالت زخماً كبيراً نسبة للأحداث التي أثيرت حولها تصدرها الحكم الجنوب إفريقي بيتروس ماتبيلا، الذي اتهم من جانب الأهلي بالجلوس مع الراحل محمود الجوهري مدرب الزمالك حينها، قبل بداية المباراة، وهو ما لم يثبت فعلياً بعد التحقيقات التي أجراها كاف والذي استبعد بشكل قاطع وجود أي شبهة تواطؤ من الحكم ماتبيلا”.
واسترجع شطة ذكرياته في تلك المباراة قائلاً: “كنت شاهداً على أحداث كثيرة في تلك المواجهة، حيث كنت أعمل مساعداً لمدرب النادي الأهلي وقتها آلان هاريس، ومن بين تلك الأحداث التي وقعت بين منسق المباراة البوتسواني إسماعيل بانجي ومدرب الأهلي وطارق سليم مدير الكرة، إذ طلب المنسق من هاريس وسليم عدم الاحتجاج على حكم المباراة”.
وأردف: “تم بعدها إيقاف طارق سليم من الاتحاد الإفريقي، لتتطور الأمور ويعلن الأهلي انسحابه من بطولات “كاف” لفترة قبل أن يعود مرة ثانية عام “1998.
وأضاف: “القرار كان صعباً للغاية على الأهلي أن ينسحب من تلك البطولات في ظل وجود مصطفى فهمي عضو مجلس إدارته والذي كان يشغل أيضاً منصب سكرتير عام الاتحاد الإفريقي، أذكر وقتها أن صالح سليم رئيس النادي أبلغ فهمي بأن ما ورد في تقرير مراقب المباراة من اعتداء طارق سليم على المنسق غير صحيح”.
وأكمل نجم الأهلي السابق: “لولا وجود مصطفى فهمي في “كاف” حينها، ربما كان قد تم إيقاف طارق سليم مدى الحياة، إذ كانت العقوبة مخففة تماماً، كما لعب دوراً بارزاً في إعادة الأهلي للمشاركة مجدداً في بطولات الكاف”.
واختتم: “فهمي نصح إدارة الأهلي بالعدول عن قرار الانسحاب لأنه سيؤثر سلباً على النادي في الحصول على لقب نادي القرن، ليعود الأهلي ويواصل حصده للبطولات ويفوز بلقب نادي القرن”.
ويتجدد الصراع بين الأهلي والزمالك في نهائي كأس السوبر الإفريقية يوم الجمعة القادم في العاصمة الرياض، بعد 30 عاماً على على مواجهتهما الشهيرة في جوهانسبرغ والتي انتهت بفوز الزمالك بهدف سجله أيمن منصور.
التعليقات
اترك تعليقاً