استمرارًا لسلسلة الفضائح التي تلاحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشفت وسائل الإعلام العبرية عن فضيحة جديدة تتعلق بمكتب نتنياهو، تتضمن قضية ابتزاز لواحد من كبار الضباط في جيش الاحتلال.

‎ووفقا لوسائل الإعلام فأن الفضحية الجديدة لنتنياهو مربوطة بالقضيتين اللتين كشف عنهما في الأسبوعين الأخيرين وهما الأولى حول تورط مكتب نتنياهو، في تسريب وثائق عسكرية للصحافة الأجنبية لتضليل الرأي العام حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، والثانية تتعلق باعتقال ضابط كبيرعندما يشتبه بأنه أحد عناصر الأمن الذين قاموا بتسريب الوثائق.

‎وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الاشتباه لدى سلطات أمن الاحتلال هو أن مكتب نتنياهو استخدم جواسيس داخل الجيش الإسرائيلي، كي يسرقوا وثائق في غاية السرية.

‎ونقلت الصحيفة عن مصادر أن فضيحة ابتزاز الضابط من شأنها تفسير كيفية استخراج جهات في مكتب نتنياهو وثائق حساسة باستخدام معلومات شخصية عن الضابط قد تكون محرجة له في بيئته، بشكل يساعدهم بالحصول على هذه الوثائق السرية.

أشارت إلى أن مسؤولاً مطلعاً بموجب منصبه على جميع المعلومات السرية للغاية الموجودة في إسرائيل ومطلعاً على عملية صناعة القرارات الأكثر حساسية، التقى قبل حوالي نصف سنة مسؤولين في دائرة الاستشارة القانونية في الجيش الإسرائيلي، وتحدث عن قضية قد تكون محرجةً بالنسبة للضابط (الذي جرى ابتزازه)، لكنه كان يتخوف من أن القضية تنطوي على خطورة كارثية بالنسبة لأمن إسرائيل ولمواصفات إجراءات اتخاذ القرارات فيها.

‎وقال المسؤول إن بحوزة مسؤولين اثنين في مكتب نتنياهو توثيقاً شخصياً محرجاً لضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي، وله صلة وثيقة مع مكتب رئيس الحكومة.
‎وأفادت الصحيفة بأن هذا التوثيق يبدو عبارة عن صورة التقطت بكاميرات مكتب نتنياهو، وتم استخراجها منها. كما أن أحد المسؤولَين في مكتب نتنياهو أبلغ الضابط المعني بأن التوثيق موجود بحوزته.

‎وأضافت الصحيفة أن تحقيقات الشرطة وجهاز الأمن في قضية استخدام مكتب نتنياهو جواسيس واستخراج الوثائق السرية من مخزون المعلومات المركزي في الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية، أظهرت أنه توجد في مكتب رئيس الحكومة منطقة يتم فيها الاعتناء بوثائق سرية، وأن هذه الوثائق ليست محفوظة في المكان المخصص لها في خزنة وإنما في خزنات مكاتب السكرتارية العسكرية لرئيس الحكومة.

‎من جانبه نفى مكتب نتنياهو هذه الاتهامات، معتبرًا أن التقارير حول الابتزاز هي مجرد حملة لتشويه صورته وموظفيه، واصفا إياها بأنها “أكاذيب” تهدف إلى الإضرار بالمكتب خلال الحرب.