رد الشيخ عبدالله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء، على سؤال وجهه أحد المتصلين في برنامج “فتاوى” عبر قناة السعودية، حيث قال فيه السائل: “تقدم بي العمر وأثقلتني أعباء المنزل والمشاوير، وفي ذات يوم حصل خلاف مع زوجتي وأبنائي، ثم لعنتها، وبعد ذلك استغفرت الله، فماذا علي؟”.
وأوضح الشيخ المطلق أن الاستغفار والتوبة هما الخطوة الصحيحة التي قام بها السائل بعد اللعن، لأن اللعن يعتبر محرمًا في الإسلام. وأضاف قائلاً: “النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لعن المؤمن كقتله، وليس المؤمن باللعان. فلا يجوز للزوج أن يلعن زوجته، وكذلك حرام على الزوجة أن تلعن زوجها. هذا من أكبر المنكرات ومن كبائر الذنوب.”
وأوصى الشيخ المطلق السائل بالابتعاد عن الغضب في مثل هذه المواقف، مشيرًا إلى أن الزوجة هي شريكة الحياة وأم الأولاد، وعليه أن يسعى للتقرب منها ورضاها حتى تصفح عنه. وقال: “إذا غضبت على أم أولادك، اخرج من البيت أو ادخل غرفة وأغلقها عليك، أو اشغل نفسك في شيء مفيد مثل استخدام الجوال فيما ينفع.”
وفي الختام، حذر الشيخ المطلق من أن الطلاق هو أحد الأمور التي يسعى إليها الشيطان لزرع الفرقة بين الزوجين، مشيرًا إلى أن على المسلم أن يحرص على تجنب الغضب والانفعالات السلبية التي قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوبة.
التعليقات
احسنت يا شيخ
اترك تعليقاً